هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وما عسلٌ ببارد ماءِ مُزنٍ
على ظمأٍ لشاربه يُشابُ

بأشهى من لقائكمُ إلينا
فكيف لنا به ومتى الإيابُ

الحارث بن كلدة

فَيا لَيتَ شُربي مِن وِدادِكَ صافِياً
وَشُربِيَ مِن ماءِ الفُراتِ سَرابُ

....

ماذا يضيرُ إذا انتَهَزتَ دَقيقَةً
مِن عُمرِ لَيلِكَ قَبلَ أَن يَتَصَرَّما

وَذَكَرتَ رَبَّكَ خَلوَةً في دَعوَةٍ
رَفَعَت بِدَمعِكَ لِلإجابَةِ سُلَّما

.....

شَوقٌ إِلَيكَ تَفيضُ مِنهُ الأَدمُعُ
وَجَوىً عَلَيكَ تَضيقُ مِنهُ الأَضلُعُ

وَهَوىً تُجَدِّدُهُ اللَيالي كُلَّما
قَدُمَت وَتَرجِعُهُ السِنونَ فَيَرجَعُ

البحتري

‏دعها على اللهِ أقدارًا مقدّرةً
لم يخلق اللهُ إنسانًا وينساهُ

....

يا من أذقتكَ كأسِ وصلِي عذبةٍ
خُنت العُهودَ فَذُق إذن كَأسَ الجَفا

يَبدو بأنك كُنت تَجهلَ قيمتِي
فالآن قد آن الأوانَ لِتعرفا

.....

وبقيت وحدك لا تملّ تساؤلا
والحيرة الخرساء رجع صداكا

وطوى غباب الدهر ما أمّلته
يا ليته لمّا طواه طواكا

.....

عانيتُ عانيتُ لا حزني ابوح بهِ
ولستِ تدرينَ شيئاً عن معاناتي

....

جَهَلَت عيونُ الناسِ ما في داخلي
فوجدتُ ربّي بالفؤادِ بصيرا

يا أيّها الحزنُ المسافرُ في دمي
دعني فقلبي لن يكون أسيرا

ربّي معي فمَنْ الذي أخشى إذا
مادام ربّي يُحسِنُ التدبيرا

وهو الذي قد قال في قرآنه
وكفى بربّك هاديًا ونصيرا

.....

يحلُو صباحي بالذين أُحبهم
حتى وإن لم نجتمع أجسادا

أرواحهم تكفي لِتُشرق هاهُنا
شمسٌ تكونُ لِبهجتي ميلادا

.....