هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أشكو إليكَ أمورًا أنتَ تعلمُها
ما لي على حملِها صبرٌ ولا جلَدُ


مُناجاة ابن النّحوي التلمساني

‏وكان يأوِي إلى قلبي ويسكنهُ
وكان يحمِل في أضلاعهِ داري

.....

فَبُعدُكَ يُؤذيني وَقُربي لَكُم أَذىً
فكَيفَ احتِيالي يا جُعِلتُ فداكا

أبو فراس الحمداني

وكم مِن شدّةٍ في الليلِ ضاقتْ
وجاءَ الصُّبحُ في أبهى انفراجَه

.....

لا الناسُ تعرفُ ما خطبي فتعذرني
ولا سبيلَ لديهم في مواساتي

.....

فلا تغرّكَ عينايَ التي امتَنَعَتْ
عن البكاءِ فدمعُ القلبِ مُنهمرُ

.....

إِذا لَم يَكن بِالوَصلِ رَوحٌ وَراحةٌ
هَجرتُ وَكانَ الهَجرُ أَشفىٰ وَأسلَما

....

أَهْ عَلَى هَذَا الزَّمَانِ المخْتَفِي
كَثُرَ الْعُرَاتُ وَنَادِرٌ لَا مَنْ يَفِي

وَصَحِيفَةُ الْحَيْرَانِ صَكَّتْ كَفَّهَا
لَمْ تَرْتَقِ وَدمْت بِدَمْعٍ يَنْزِفِي

عَاشَ الْجَمِيعُ مُطَأَطِئِينَ رُؤُسَهُمْ
وَلَظَاظَةُ الْأَنغامِ بُوقٌ مُنتفِي

بِيعَ الزَّمَانُ بِشَكةٍ وَبِقِيمةٍ
مِنْ مَالِ كَلْبٍ بِالْخَسَاسَةِ مُقْتَفِي

الرَّقْصُ دَشّنَ غِرَتًا وَبَذِيئَةً
فِي قَاعَةِ الْأَوْتَارِ حِجرٌ يَهَتِفي


بشار القحوم

‏وعساهُ يقبلُ في المنامِ يزورني
إنَّي سئمتُ العيشَ دونَ لقاءِ

.....

وَما أدرَاكَ إنّي لَا أحِنُّ
وإنّي مِن لِظىٰ شَوقِي أُجَنُّ

وإنّي لَيسَ يُضنِيني حَنِينِي
وَطَيفُكَ فِي خَيالِي لَا يَعِنُّ

تَمَنّيتُ اللّقاءَ وَكانَ ظَنّي
بأن تأتِي الحَياةُ بِما أظنُّ

فَخانَتنِي الحَياةُ وَتاهَ دَربِي
وَظَلَّ القَلبُ فِي صَدرِي يَئِنُّ


.....