هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‌‎ما عاد قلبيَ للخيباتِ يحتملُ
غادِرْ فقد خاب فيكَ الظَّنُ والأملُ

بعدَ الغيابِ تجىءُ الآنَ تحسبُني
قدْ كنتُ أرقبُ في وجْدٍ متَى تصلُ

ما عادَ لي منْ فؤادٍ للهوى شِغفٌ
ما عادَ يُغريهِ لا مدحٌ ولا غزلُ

......

تبيتُ تُراعي الليلَ ترجو نفادَهُ
وليس لليلِ العاشقينَ نفادُ

بشار بن برد

عَدِمتُكَ عاجِلاً يا قَلبُ قَلباً
أَتَجعَلُ مَن هَويتَ عَلَيكَ رَبّا

بِأَيِّ مَشورَةٍ وَبِأَيِّ رَأيٍ
تُمَلِّكُها وَلا تَسقيكَ عَذبا

.....

إنيّ تركتُ الناس حيّن وجدتهُ
ترك التيمّم في وجود الماء

.....

قُولي لقَلبك أنّني أحبَبتُهُ
فلَعلَّ صَوت الحُب يَبلغُ مسمَعك

رِفقاً بحَالي إن قَلبي مُوجَعٌ
وشِفَاؤُه في أن يَراك ويَسمَعك

مهما ابتعدتِ عن الفؤادِ فإنني
مستوطنٌ رغم المسافة أضلعَك

إن كنتِ قررتَ الرحيلَ تذكري
أنّي تركتُ الناس كي أبقى معك

.....

أتيت وفي كفي نقشٌ ومعبدُ
وما لم يحط عن عرش بلقيس هدهدُ

كواكب لا تحتار والشمس إنها
على مفرقيّ الآن لله تسجدُ

وشعب عظيم كاد يفنيه جرحه
ولكنه مثلي من الموت يولدُ

.....

سكنتَ فؤادي مُنذ أوّلِ نظرةٍ
وما زلت في لُبِّ الفؤادِ تجُوبُ

.....

أغار من النوافذ والمرايا
ومن نقشٍ على كفيكِ باني

ومن ماءٍ يلامس خدّ قطنٍ
ومن عينٍ تناظركِ ثواني

فهل حقاًّ تغاري أنت مثلي
إذا كلّمتُ غيرك من لساني

.....

ماعُدتُ أرجو أنْ تكونَ حبيبي
فارحل بلا لوم ولا تثريب

ولو التقينا صدفة فلنلتقي
مثل الغريبُ إذا التقى بغريب

.....


منقول

وإذا نظـرتَ إلى الحـياة رأيـتَهـا
عُـرسـًا أقيـم على جـوانـب مأتم

تمسي صحيحًا لا تجادلك المنى
فيجـيءُ صبـحٌ بالـدواء العلـقـم

وتَـذُوبُ أيَّـام السَّعَـادة والهـنَـا
فـي بحـرِ هَـمٍّ هائـجٍ متـلاطـم

يا ويـح مـن فقَـد اليقيـن بأنَّـنـا
نغـدو ونسـرع في قضـاء المنعم

تبـدو لنَـا الأقـدارُ شاحـبـةً وفـي
طــيَّـاتــهـا رحـمــات ربّ أكـــرمِ

.....