هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

إذا شِئتَ أن تُدعَى كَريمًا مُكَرَّمًا
أَديبًا ظَرِيفًا عاقِلًا ماجِدًا حُرّا

إذا ما أَتَتْ مِن صاحِبٍ لَكَ زَلةٌ
فكُنْ أَنتَ مُحْتالًا لِزلَّتِهِ عُذرا

فإن تَصارِيفَ الزَّمَانِ عَجيبةٌ
فَيَومًا تَرَى عُسرًا ويَومًا ترى يُسرا

سالم بن وابصة

ما لعيني كلما أغمضتُها
لاح في الأجفان طيفٌ من سناك

ما الذي أصنعُه ما حيلَتي
وأنا في كلِّ ما حولي أراك

.....

هذا فؤادي في الطريق فرشتُهُ
فإذا شكى أو صاح لا تتوجّعي

ما صاح من ألمٍ فؤادي إنما
من رقّةِ الأقدامِ فوق الأضلعِ

.....

رعى الله الذينَ نَسوا عهودي
وساروا في دروبِ العمرِ دوني

وما صانوا ودادًا كان فينا
وصارَ اليوم جرحًا في شجوني

.....

يا لائمي لاتلمني لستُ مسؤولا
إذا عشقتُ وكانَ القلب مشغولا

لو كنتَ تعلمُ كيفَ الحسنُ يأسرُني
آمنتَ مثلي بحبِّ النظرةِ الأولى

.....

يا راحلينَ بعذبِ الذكريات قفوا
رُدّوا عليّ بقايا الروحِ وانصرفوا

لا تتركوني على الأعتاب منتظرًا
وأنصِفوني من الأشواق وانتصفوا

.....

لا تحزني هذي الحياة محطةٌ
الوصل للعُشّاق فيها آني

كم عاشقٍ بات الليالي حالماً
بالوصل حتى راح في الأكفانِ

.....

ونسيتُ دائي حينَ جاءَ دوائي
من ذا يقاومُ نظرة السمراءِ

صادت فؤادي والفؤادُ ضعيفُ
والآه أصلُ الآهِ من حواءِ

.....

وحينَ دهانا الفراقُ شَعرنا
كما يشعرُ الوردُ إذ يَذبلُ

وكنَّا سنقطعُ ما بينَنا
فصاحَ بنا الشَّوقُ لا تفعلوا

.....

أنتَ العليمُ بما في القلبِ من وجعٍ
أنتَ الرحيمُ بضعفٍ لستُ أقواهُ

ياربي لطفك ورحمتك