هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

كم ذا رويتُ من الحنينِ تضلُّعي
وَسقيتُ من كأسِ المرارةِ أدمعي

يا طيفهم خذني إليهم ساعةً
فعسايَ أرجعُ بالفؤاد وهم معي

.....

أدبُ الكلامِ دليلُ عقلِكَ يافَتَى
فانظر كلامَكَ إنه المِيزَانُ

إن الذي يحوي العلومَ وماحوى
أدبَ الحوارِ يخونه البرهانُ

من لم يزده العلمُ حسنَ تصرفٍ
ذاك امرُؤٌ في عقلِه نقصانُ

إذا شئتَ أن تحيا سليماً من الأذى
وذنبكَ مغفورٌ وعِرضُكَ صَيِّنُ

لسانُكَ لا تذكر به عَورَةَ أمريءٍ
فكلُّكَ عَوراتُ وللناسِ ألسُنُ

وعينُكَ إن أبدَت إليكَ مَساوِئاً
فصُنها وقُل ياعينُ للناسِ أعينُ

وعاشر بمعروف وسامح من إعتدى
وفارق ولكن بالتي هي أحسنُ

.....

بعض الكلام كبعض الشجر
جميل القوام شحيح الثمر

وخير الكلام قليل الحروف
كثير القطوف بليغ الأثر

وفرز النفوس كفرز الصخور
ففيها النفيس وفيها الحجر

وبعض الوعود كبعض الغيوم
قوي الرعود شحيح المطر

ولو لم تهز الرياح الزهور
لما فاح عطر ومات الزهر

.....

رغم البعاد أراك حاضرةً هنا
وأحس وجهك باسماً أتُراكِ

فكأنما أنتِ الجليسة جانبي
النبض نبضك والنسيم شذاكِ

لا لستِ حلماً بل أراكِ حقيقةً
سبحان يا عمري الذي أسراكِ

للعاشقين خيالٌ لولا سحره
لمضوا عن الدنيا بقلبٍ باكِ

وتفجرت فيهم براكين الهوى
كتفجر النجمات في الأفلاكِ

إن الخيال يريح قلب المُبتلى
بمحبةٍ تسمو عن الإدراكِ

.....

‏آهٍ أَنالُ وَلا أَنالُ وِصالَكُم
وَالقَلبُ بَينَ مَنالِهِ وَمَلالِهِ

حالٌ يَحولُ وَحَولَهُ أَحوالُنا
وَالشَّوقُ يَسري في جَميعِ حِيالِهِ

نَيلُ المُنى أَمَلٌ يُمَنّي خاطِري
وَالوَصلُ يَبقى في بَعيدِ مَنالِهِ

وآهاً لِقَلبٍ هامَ في آمالِهِ
مُتَرَنِّحاً ما بَينَ وَجدٍ وَوالِهِ

.....

أما الصفات فتبقى دون فائدةٍ
حتى يكون لها في الأرض مُلتمسُ

ليس الشجاع بغير السيف منتصرا
والليث دون نيوبٍ ليس يفترسُ

.....

وقد أغتدي والطّير في وكناتها
بمنجرد قيد الأوابد هيكلِ

امرؤ القيس

أتاني أبيت اللعن أنك لمتني
وتلك التي أهتمّ منها وأنصب

فانك شمس والملوك كواكب
إذا طلعت لم يبدُ منهنّ كوكبُ

النابغة الذّبياني

تراه إذا ما جئته متهللاً
كأنك تعطيه الذي أنت سائله

زهير ابن أبي سُلمى

ودّع هريرة إنّ الرّكب مرتحلُ
وهل تطيق وداعاً أيّها الرّجل

قالت هريرة لما جئت زائرها
ويلي عليك وويلي منك يا رجلُ

الأعشى