هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

لا تعتذر من بعد كسرِك خاطري
فالروحُ ليست كالعظامِ لتُجبَرا

قد كان حظي من سهامِكَ وافرّا
وجعلتُ حظَّكَ من سماحي أوفرا

أوَ غرَّك الصفحُ الجميلُ فزدت بي
مكرّا وما كنتُ اللئيمَ لأمكُرا

اليوم أشكو المكرَ منكَ لخالقي
واللهُ خيرُ الماكرينَ غدًا ترى

.....

قُلْ للِطَّبيبِ الذي قد جاءَ يُسعِفُنا
لا تُهدِرِ الوقتَ ليس الجُرْحُ بالبَدَنِ

إنّ الليالي قد قالت وقد صدقت
إن الجِراحَ جِراحُ الروحِ لا الجسد

.....

الودُّ بالودِّ والأيّام دائرَةٌ
منْ جائَنا بالنَّدى بالوَردِ جِئْناه

.....

أنتَ عَندي كَروحي بلْ أنتَ مَنها أحبُّ
وأنتَ للعينِ عينٌ وأنتَ للقَلبِ قلبُ

الحلاج

إني أراود نفسي كي أحادثه
القلب في شغف والعقل ينهاني

ما بين هذا وذاك العمر يسرقني
حتى مضيت شريده دون عنواني

ماذا سأفعل والأشواق تأسرني
نبض القصيدة يحنو حين يلقاني

يا أيها القوم أفتوني على عجلي
فالعشق يجري بآهاتي وشرياني

.....

الليلُ إلّا حيثُ كنتَ طويل
والصبرُ إلّا منذُ بِنتَ جميلُ

والنّفسُ ما لمْ ترتقبكَ كئيبةٌ
والطّّرف ما لم يلتمِحكَ كليلُ

.....

لستُ ذليلاً كي اُعز بِقُربهم
‏أنا عزيزٌ لا يُذل جواري
‏
اخترت نفسي والنفوسُ عزيزةٌ
‏أنا لا أعيشُ العمرَ دون خيارِ

‏لك أن تغيبَ.. لن أموت بغُربةٍ
‏فالأرضُ أرضي والمدارُ مداري

‏لك أن تجِفّ لن أموت من الظمأ
أنا من جرت فوق الثرى أنهاري

‏لك أن تهُبّ لن أطيح، فداخلي
‏جبلٌ وريحُ الحبِ محض غبار

.....

إذا تبدل قلباً كنت تألفه
فأرفق به لا تزد في اللوم والعتب

من جار في البعد فالأشواق ترجعه
لو يصدأ القلب يبقى الشوق كالذهب

د. محمد المقرن

فَيا مَن يَراهُ القَلبُ وَهوَ مُحَجَّبٌ
وَتوجِدُهُ الأَفكارُ وَهوَ فَقيدُ

إِذا كُنتَ عَن عَيني بَعيداً فَكُلُّ ما
أُسَرُّ بِهِ إِلّا الحِمامَ بَعيدُ

وَما نابَ عَنكَ الغَيرُ عِندي وَقَلَّما
يَنوبُ عَنِ الماءِ القَراحِ صَعيدُ

إِذا كُنتُ في أَهلي وَرَهطي وَلَم تَكُن
لَدَيَّ فَإِنّي بَينَهُم لَوَحيدُ

وَإِن كُنتَ في قَفرِ الفَلاةِ مُقَرَّباً
إِلَيَّ فَعَيشي في الفَلاةِ رَغيدُ

وَلَو كُنتَ تُشرى بِالنَفيسِ بِذَلتُهُ
وَلَو أَنَّ حَبّاتِ القُلوبِ نُقودُ

وَلَكِنَّ مَن أَودى هَواكَ بِلُبِّهِ
مُريدٌ لِما أَصبَحتُ مِنكَ أُريدُ

صفي الدين الحلي

‏وكأنك تأوي إلى قلبي وتسكنهُ
وكأنك تحمل بين أضُلعك داري

.....