هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏كم ليلة ٍ أسهرتُ أحداقي بِهَا
‏مُلقىً وللأفْكَارِ بي إحدَاقُ

‏يارَبّ قَد بَعُدَ الذين أُحِبُّهُمْْ
‏عَنِّي وَقَدْ ألِفَ الرّفاقَ فِراقُ

.....

‏فَيَا قَلبُ صَبرًا إِنْ أَلَمَّ بِكَ النَّوَى
‏فَكُلُّ فِراقٍ أَو تَلاقٍ لَهُ حَدُّ

.....

لا بُدَّ مِن حُلمٍ نُناضِلُ دونهُ
‏مَا شكلُ دُنيانَا بِلا أَحلامِ

.....

‏قَدْ يُصبِْحُ العُمْرُ أَحْلاَمًا نُطَارِدَهَا
‏تَجْرِي وَنَجْرِي وَتُدْمِينَا وَلاَ نَصِلُ

.....

قَلبٌ أُسَكِّنُهُ إِذَا جَمَحَ الهَوَى
فَيَطِيرُ نَحوَك أو يَكَادُ يَطِيرُ

بشار بن برد

أُحِبُّ فاها وَعَينَيها وَما عَهِدَت
إِلَيَّ مِن عَجَبٍ وَيلي مِنَ العَجَبِ

داءُ المُحِبِّ وَلَو يُشفى بِريقَتِها
كانَت لِأَدوائِهِ كَالنارِ لِلحَطَبِ

.....

قَد غِبتُ عَنها فَما رَقَّت لِغَيبَتِنا
وَقَد شَهِدتُ فَلَم تَشهَد وَلَم تَغِبِ

أُمسي حَزيناً وَتُمسي في مَجاسِدِها
لا تَشتَكي الحُبَّ في عَظمٍ وَلا عَصَبِ

بشار بن برد

فَاِذكُريني ذُكِرتِ في ظُلَّةِ العَرشِ
بِخَيرٍ تُفَرِّجي بَعضَ كَربي

ما دَعاني هَواكِ مُنذُ اِفتَرَقنا
بِاِشتِياقٍ إِلّا نَهَضتُ أُلَبّي

أَشتَهي قُربَكِ المُؤَمَّلَ وَالله
قَريباً فَهَل تَشَهَّيتِ قُربي

سَوفَ أُصفي لَكِ المَوَدَّةَ مِنّي
ثُمَّ أُعفيكِ أَن تُراعي بِذَنبِ

فَصِليني وِصالَ مِثلي وَدومي
لا تَكوني ذَوّاقَةً كُلَّ ضَربِ

بشار بن برد

أرانا قريبًا في الجِوارِ ونَلتقي
مِرَارًا ولا نَخلُو وذاكَ عَجيبُ

ألا ليتَ شِعري هل أزُورُكِ مرَّةً
وليسَ عليْنا يا عُبيْدَ رقيبُ

فنَشفِي فُؤادَيْنا مِن الشَّوقِ والهوَى
فإنَّ الَّذي يَشفي المُحِبَّ حَبيبُ

بشار بن برد

إِذا كانَ ذَوّاقاً أَخوكَ مِنَ الهَوى
مُوَجَّهَةً في كُلِّ أَوبٍ رَكائِبُه

فَخَلِّ لَهُ وَجهَ الفِراقِ وَلا تَكُن
مَطِيَّةَ رَحّالٍ كَثيرٍ مَذاهِبُه

.....