هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

فيا رب قد عوَّدت وجهي صِيانةً
وأهلي غنًى والقلب منك تعفُّفا

فزدني وأهلي مِن صنيعك نعمة
تدوم وصُنِّي واكْفِ يا خير من كفى

وصِلني ولا تقطع بلطفٍ ورحمةٍ
فلستُ أبالي إنْ وَصلت بمن جفا

الصرصري

وهب لي منك أُنسًا يُذهبُ وحشتي
ويبسُطُ قلبًا ذا انقباض ويشرحُ

.....

هوِّن عليك الأمر لا تعبأ بهِ
إنّ الصعاب تهون بالتهوين

.....

كُلُّ امْرِئٍ مُصَبَّحٌ فِي أَهْلِهِ
وَالمَوْتُ أَدْنَى مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ

.....

يا ربّ مكّة والفؤادُ يؤزّني
شوقًا إليها والمحاجرُ تدمعُ

.....

فَدَيتُكَ قَد جُبِلتُ عَلى هَواكا
فَنَفسي لا تُنازِعُني سِواكا

فَلَيتَ الناسَ أُعموا عَنكَ غَيري
فَآمَنَ أَن يَرَوكَ كَما أَراكا

وَلَيتَكَ كُلَّما كَلَّمتَ غَيري
رُميتَ بِخَرسِهِ وَمَنَعتَ فاكا

أُحِبُّكَ لا بِبَعضي بَل بِكُلّي
وَإِن لَم يُبقِ حُبُّكَ بي حَراكا

وَيَسمَجُ مَن سِواكَ الشَيءُ عِندي
فَتَفعَلُهُ فَيَحسُنُ مِنكَ ذاكا

أبو نواس

عَهِدْتُكَ لا تُطيقُ الصَّبرَ عنِّي
‏وَتَعصي في وَدادِي مَن نَهاكَا

‏فكَيفَ تَغَيّرَت تِلكَ السّجايَا
‏وَمَن هذا الذي عني ثَنَاكَا

زهير بن أبي سلمى

وقد ألقاكِ في سفرٍ
وقد ألقاكِ في غُربة

كلانا عاش مُشتاقًا
وعَاند في الهوَى قَلبَه

.....

تَعبيرُ أَوْجُهِنَا ما عادَ يُشبِهُنا
‏نواجِهُ الفَرْحَ دمعًا والأسى ضِحْكا

.....

ستألفُ فقدان الذي قد فقدتَهُ
كإلفك وجدان الذي أنت واجدُ

على أنه لا بدَّ من لذعِ لوعةٍ
تهبُّ أحايينًا كما هبَّ راقدُ

ابن الرومي