هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

من كان يحلم بالسماء فإِنني
في قلب إِنسان وجدت سمائي

.....

أيا شقراء بين يديكِ روحي
‏فرِفقاً بالذي مَلكت يداكِ
‏
أما واللهِ إنّ الحُبّ سِحرٌ
‏وإلا كيف جازَ لكِ امتلاكي

‏وكيف غدوتُ صيداً رغمَ أنّي
‏رميتُ لتعلقي فيها شِباكي

‏أراوِدُ عنكِ أحلامي فتأبى
‏وتلهثُ كلّ آمالي وراكِ

‏فهل ذنبي بأنّكِ طِبُّ نفسي
‏رعاكِ اللهُ مِن ذنبٍ رعاكِ

‏فكم عينٍ رأتكِ بلا عناءٍ
‏وعينٌ أنتِ فيها لا تراكِ

.....

ولكم سهرتُ الليلَ أنتظرُ اللقا
وسلكتُ درب التائهين طويلا

ما عادَ يحملُني الحنين فإنني
أمسيتُ من بعدِ الفراقِ عليلا

قلبي على كفّي وهبتك نبضهُ
ما كنتُ بالنبضِ البريءِ بخيلا

لو كنت تسمعُ نبضهُ لرَحِمتهُ
إنّ المُتيّمَ لا يعيشُ طويلا

خُذ ما تشاءُ وعُد إليّ فإنني
سأذوبُ حُزناً إن رأيتَ بديلا

.....

زُرني إذا بلغَ اشتياقُك حدَّهُ
أو دَع خيالَك كي يزورَ خيالي

ما كنتَ مثلَ العابرين فإنَّهم
مرُّوا علي وأنتَ سِرتَ خِلالي

ياحب عمري قد ارهقت قافيتي
كانما في دمي تجري وأفكاري

ان كنت بحرا فهذا المد اعشقه
وجزر بوحك الحان لأوتاري

القلب يعشق من بالحب يغمره
والله يشهد في الحالين ابحاري

كل القصائد فی عینیك اکتبها
وکل آه علی الافواه من ناري

اني احبك ما زالت تهدهدني
فوق النجوم وتهدیني باسفاري

عهدي سیبقی کعهد الامس احفظه
بین الحنایا وفي طیات اشعاري

یعقوب قلبي في عیني یوســفه
مهما تناءت عن الاحباب اقداري

.....

ما أعذب الصبح إن كانت قوافينا
تمحو عن القلب يأساً كاد يؤذينـا

هذا هو الصبح قد لاحت بشائـره
كي يجعل الفأل نوراً مشرقاً فينا

.....

تَجَنَّبِ الوَعدَ يَوماً أَن تَفــوهَ بِهِ
فَإِن وَعَدتَ فَلا يَذمُمــكَ إِنجازُ

وَاِصمُت فَإِنَّ كَلامَ المَرءِ يُهلِكُهُ
وَإِن نَطَقتَ فَإِفصــاحٌ وَإِيـجازُ

وَإِن عَجَزتَ عَنِ الخَيراتِ تَفعَلُها
فَلا يَكُن دونَ تَركِ الشَرِّ إِعجازُ

ابو العلاء المعر

أُخْفيك عَنهُمْ بَعيداً بين أعماقِي
‏وَيفضَح الحُبَّ لوْعاتِي وأشواقي

‏وأُخبِرُ الناسَ أن لا عِشقَ يَسكُنَنِي
‏ويَقرؤونَكَ في صَمتي وإطراقِي

.....

مسافرٌ أنتَ والآثارُ باقية
فاترك وراءك ما تحيي به أثرك

.....

يامن عدا ثم اعتدى ثم اقترف
ثم انتهى ثم استحى ثم اعترف

أبشر بقول الله في آياته
إِن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف

.....

بَعِدتُم ولَم يَبعِد عَنِ القَلبِ حُبُّكُم
وغِبتُم وأنتُم فِي الفُؤَادِ حُضُورُ

.....