هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

ماعادَ يعنينِي إتِساع فضائنَا
إني جمعتُ الكونَ في عينِيك

.....

وَإِنّي لَأَنوي هَجرُهُ فَيَرُدُّني
هَوىً بَينَ أَثناءِ الضُلوعِ دَفينُ

فَيَغلُظُ قَلبي ساعَةً ثُمَّ أَنثَني
وَأَقسو عَلَيهِ تارَةً وَأَلينُ

وَقَد كانَ لي عَن وِدِّهِ كُلُّ مَذهَبٍ
وَلَكِنَّ مِثلي بِالإِخاءِ ضَنينُ

وَلا غَروَ أَن أَعنو لَهُ بَعدَ عِزَّةٍ
فَقَدرِيَ في عِزِّ الحَبيبِ يَهونُ

.....

‏أشكُو إلَيكَ أمُورًا أنتَ تَعلَمُهَا
‏فَأنتَ يَا رَبُّ عَلَّامُ الخَفِيَّاتِ

‏لَو كانَ غَيرُكَ يَكفِينِي عَظَائِمَهَا
‏أنبَأتُهُ مَا بِقَلبِي مِن خَبِيَّاتِ

‏هَيهَاتَ مَا لِي عِندَ الخَلقِ مِن فَرَجٍ
‏فَأنتَ أنتَ الَّذي أرجُو لِحَاجَاتِي

.....

أحْنُو عَلَيكِ وفي فؤادي لَوْعَةٌ
وأصُدّ عَنكِ وَوَجهُ وِدّي مُقبِلُ

وأعِزُّ ثُمّ أذِلُّ ذِلّةَ عَاشِقٍ
والحُبّ فِيهِ تَعَزّزُ وَتَذَلّلُ

.....

إنَّ الوصولَ إليك ليس بمُدْرَكٍ
‏أنت السبيلُ وما إليك سبيلُ

.....

مابال قمري في غُيومهِ عالقٌ
‏مَن أبهتَ النُور العظيمَ وأظلمهْ

‏لا تَحزني فالحُزن لم يُخلق لكِ
‏صدري لهمكِ قبلَ حُضنك يحملُهْ

‏مَن ذا الذي يطغى عليك ويُحزنك
‏أولم يَرى حُسنً تجلَّا فأخجلهْ

.....

وَمَا الدَّهرُ إِلَّا جَامِعٌ وَمُفَرّقٌ
‏وَمَا النَّاسُ إِلَّا رَاحِلٌ وَمُوَدَّعُ

‏فَإِن نَحنُ عِشنَا يَجمَعُ اللهُ شملنا
‏وَإِن نَحنُ مِتنَا فَالقيامةُ تَجمعُ

.....

يُسمِعُني حـينَ يُراقِصُني
كلِماتٍ لَيسَت كالكلِمات

يأخُذُني مِن تحـتِ ذِراعي
يَزرَعُني في إحدى الغَيمات

يُهديني شَمساً يُهـديني
صَيفاً وقَطيـعَ سنونوات

يُخبِرُني أني تُحفَتُـهُ
وأساوي آلافَ النَجمات

و بأني كنزٌ و بأني
أجمَلُ ما شاهَدَ مِن لوحات

يَروي أشيـاءَ تُدَوِخُني
تُنسيني المَرقَصَ والخُطوات

كلماتٍ تَقلُـبُ تاريخي
تَجعَلُني امرأةً في لحَظات

يَبني لي قَصراً مِن وَهـمٍ
لا أسكنُ فيهِ سوى لحَظات

وأعودُ أعودُ لطاوِلَـتي
لا شيءَ معي إلا كلِمات

.....

لَيـسَ القَرِيـبُ قَرِيـبُ عِـرقٍ أو نَسَـب
بَـل مَـن يَعُـودَكَ فِي شِـدٍّ وفِي تَعَـب

لايَخدَعنَّـكَ بَعـضُ النّـاسِ مَعدَنَـهُـم
فالكُـلّ فِي اليُسـرِ فِيهِـم لَمعَـةُ الذّهَـب

.....

تَعَلَّقَت بِفُؤادي نارُ كُلِّ هَوىً
فَما سَوادُ فُؤادي غَيرُ حُرّاقِ

.....