هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏لَو سُمِّيَت بفُصولِ العامِ نِسوتُنا
كُنتِ الربيعَ وكُنتِ الوَردَ والمَطَرَ

.....

لَنا في الدَهرِ آمالٌ طِوالٌ
نُرَجّيها وَأَعمارٌ قِصارُ

البحتري

‏وعينُ البُغضِ تُبرز كُلَّ عَيبٍ
وعينُ الحُبِّ لا تَجِدُ العُيوبا

.....

متى يشتفي منك الفؤاد المعذَّبُ
‏وسهم المَنايا من وصالك أقربُ

‏ فبُعدٌ ووَجدٌ وإشتياقٌ ورجفةٌ
‏فلا أنتِ تُدنيني ولا أنا أقرَبُ

.....

‏هذا أنا إنْ شِئـتَ فـابْقَ مُـكرَّماً
‏أو فارْتحِل أنا ما خُلِقْتُ لِأُعجِبَك

.....

‌‎إِنّي أَغارُ عَلى مَحاسن وَجهِها
مِن ناظِريَّ، فَكَيفَ باقي الأَعيُنِ

.....

وَعَذَلتُ أَهلَ العِشقِ حَتّى ذُقتُهُ
فَعَجِبتُ كَيفَ يَموتُ مَن لا يَعشَقُ

وَعَذَرتُهُم وَعَرَفتُ ذَنبِيَ أَنَّني
عَيَّرتُهُم فَلَقيتُ فيهِ ما لَقوا

المتنبي

‏ولستُ أبوحُ بما قَد كَتمتُ
‏ولو حزّ في النّفسِ حدّ الألم

.....

‏قَمَرٌ تَفَرَّدَ بالمَحاسِنِ كلِّها
فإليه يُنسَبُ كلُّ حُسْنٍ يُوصَفُ

فَجَبِينُهُ صُبْحٌ وطُرَّتُه دُجًى
وقَوامُه غُصْنٌ رَطيبٌ أهيَفُ

للهِ ذاك الوجهُ كيفَ تألَّفَتْ
فيه بدائِعُ لم تكنْ تَتألَّفُ

وَرْدٌ يُعَصْفِرُهُ الحَياءُ ونَرْجِسٌ
يُغْضي إذا طالَ العِتابُ ويُطْرَفُ

.....

وَعَذَرتُهُ لمَّا تَساقَطَ دَمعُهُ
ونَسيتُ أيامَا بِها أبكَانِي

وَأخذتُهُ بِالحِضنِ أهمسُ راجِيًا
جَمَرات دَمعِك قد أيقظَت نيرَاني

أتريدُ قتلِي مرّتينِ ألا كفَى
فامنَع دُموعَك واحتَرِم أحزانِي

لا صَبرَ لي وأنا أراكَ مُحطَّمًا
يا من يَجرَحُ دَمعُهُ أجفانِي

.....