هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

إنَّ الشدائدَ تنخُلُ الأصّحابا
تُبقي الوفيَّ وتسقطُ الكذّابَا

.....

لَكَ الأروَاحُ يَا رَمَضَانُ تَهفُو
‏وَتَغتَسِلُ النُّفُوسُ وَتَستَقِيمُ

‏لَئِن أقبَلتَ مُشتَاقًا إلَينَا
‏فَمِلءُ قُلُوبِنَا شَوقٌ عَظِيمُ

بقلمي

نعم ضاقت ولكنَّا
بلطفِ اللهِ نعتصمُ

لئن عصفَت بنا فتنٌ
يقينًا سوفُ تنصرمُ

ألا صبرًا ولو طالت
ليالٍ زادُها السَّقمُ

سيُمحى العتمُ من غدنا
فنورُ الصبحِ يرتسمُ

سيرحلُ عسرُنَا حتمًا
فوجهُ اليسرِ يبتسمُ

.....

جَزَاكَ رَبُّكَ بالأحزانِ مَغْفِرَةً
فحزْنُ كلّ أخي حزْنٍ أخو الغضَبِ

وَمَنْ تَفَكّرَ في الدّنْيَا وَمُهْجَتهِ
أقامَهُ الفِكْرُ بَينَ العَجزِ وَالتّعَبِ

المتنبي

وإذا شكى أحبابُ قلبي علةً
ً ‏أحسستُها كالسّهمِ في أضلاعي

‏إنّي ضعيفٌ في يسيرِ مُصابِهم
‏لكنّني جَـلدٌ على أوجاعي

.....

‏عِـشْ مِثْلَمَا وَلَدَتْكَ أمُّكَ بَاسِلًا
‏إِنَّ الـحَرَّائِرَ ﻻَ يَـلِدْنَ ضِـبَاعَـا

.....

أنا سُليمانُكَ المخلوقُ من ولَهٍ
‏هل لي بهدهدِ شوقٍ خلفهُ نبأُ

‏عُد للذي فوقَ عرشِ الشوق مُنتظِرٌ
‏بلقيسُ عينيكَ قد حنّت لها سبأُ

.....

إنّي أغارُ عليكِ من غسق الدُّجى
‏خوفًا عليك فلا يُجنّ ويتبعك

‏يا نجمةً ملأت فؤادي بالهوى
‏كوني بريقي إن لي قلبٌ معك

‏يا كم تمنّيتُ الفضاءَ بأضلُعي
‏كي لا أرى فُلكًا يناجي أضلُعك

.....

ياكاتب التاريخ سجل في الجبين
أن الهوى جنه في القلب الجميل

واعطي منى روحي عطر الياسمن
تذكار من قلبي لإثبات الدليل

واطرح على خده قبل العاشقين
البوس من خده دواء قلبي العليل

ياغارة الله يا دعاء الصالحين
كوني مع حبي عسى يرحم قليل

.....

أمَا للشَوقِ من أحَدٍ سِوَانا
لِيَسكُنَهُ ويبعِدَ عن حِمَانا

لماذا اختارَ مَسكَنَه قلوبًا
تُقَاسِي الدَهرَ تَسألُه أمَانا

لماذا يَستَبِدُّ بِنَا لهِيبٌ
وللأوجَاعِ قَدْ أرخَى العَنَانا

أيا شَوقٌ تفَشَّى في ضُلوعٍ
تُؤرِّقُها وتُضنيهَا زمانا

وتَسقينا بكأسٍ من شُجونٍ
وما عَلِمَتْ شُجُونُك ما اعتَرَانا

فهذا الدمعُ قد أضحى سخينا
نُدافِعُهُ فَتُبدِيِهِ عَيانا

وتَعصِفُنا رياحكَ كلَّ حينٍ
تُبعثِرُنا وتَعبَثُ في خُطَانا

أراكَ ظَنَنْتَ يا شَوقِي بِأنِّي
سَأستَجدِيكَ كي أحظَى حَنَانا

أسَأت الظَنَّ ياشَوقِي فَدَعنِي
أريكَ العشقَ فينا كيف كانا

ألَم ْتَعلَمْ بأنَّ لَنَا قُلُوبًا
تُسَانِدُنا وماخَسِرَت رِهَانا

.....