هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

رمضانُ تَجَلَّى وابْتسمَ
طُوبى للعبدِ إذا اغتَنَمَ

أرضَى مولاهُ بمَا الْتَزَمَ
طُوبى للنفسِ بتقواها

.....

وإني لأهوى النومَ في غيرِ حينهِ
لعلَّ لقاءً في المنامِ يكونُ

قيس بن ذريح

عَرَفتُ لِلَيلى بَينَ وَقطٍ فَضَلفَعِ
مَنازِلَ أَقوَت مِن مَصيفٍ وَمَربَعِ

إِلى المُنحَنى مِن واسِطٍ لَم يَبِن لَنا
بِها غَيرُ أَعوادِ الثُمامِ المُنَزَّعِ

وَسُفعٍ صُلينَ النارَ حَولاً كَأَنَّما
طُلينَ بِقارٍ أَو بِزفتٍ مُلَمَّعِ

وَعِجلِ نَضِيٍّ بَالمَثاني كَأَنَّها
ثَعالِبُ مَوتى جِلدُها لَم يُنزَّعِ

أَبى القَلبُ إِلّا حُبَّها حارِثِيَّةً
تُجاوِرُ أَعدائي وَأَعداؤُها مَعي

كَما اِنكَشَفَت بَلقاءُ تَحمي فُلُوَّها
شَميطُ الذُنابى ذاتُ لَونٍ مولَّعِ

شَميطُ الذُنابى جُوِّفَت وَهيَ جَونَةٌ
بُنقَبَةِ ديباجٍ وَرَيطٍ مُقَطَّعِ

أَبَت إِبِلي ماءَ الحِياضِ وَآلَفَت
تَفاطيرَ وَسمِيٍّ وَأَحناءَ مَكرَعِ

.....

فَمَشَوا إِلى الهَيجاءِ في غُلَوائِها
مَشيَ اللُيوثِ بِكُلِّ أَبيَضَ مُذهَبِ

.....

وَبِكُلِّ مُستَرخي الإِزارِ مُنازِلٍ
يَسمو إِلى الأَقرانِ غَيرَ مُقَلَّمِ

.....

تَذَكَّرتُ أَحداجاً بِأَعلى بُسيطَةٍ
وَقَد رَفَعوا في السَيرِ حَتّى تَمَنَّعوا

تَصَيَّفَت الأَكنافَ أَكنافَ بيشَةٍ
فَكانَ لَها رَوضُ الأَشاقيصِ مَربَعُ

.....

وَأَبيكَ خَيرٍ إِنَّ إِبلَ مُحَمَّدٍ
غُزُلٌ تَناوَحُ أَن تَهُبَّ شَمالُ

وَإِذا رَأَينَ لَدى الفِناءِ غَريبَةً
فاضَت لَهُنَّ مِن الدُموعِ سِجالُ

وَتَرى لَها حَدَّ الشِتاءِ عَلى الثَرى
رَخماً وَما تَحيا لُهنَّ فِصالُ

.....

أَبَيتَ اللَعنَ وَالراعي مَتى ما
يَضَع تَكُنِ الرَعِيَّةُ لِلذِئابِ

فَيُصبِح مالُهُ فَرسَي وَيُفرَش
إِلى ما كانَ مِن ظُفرٍ وَنابِ

عَذَرنا أَن تُعاقِبَنا بِذَنبٍ
فَما بالُ اِبنِ عائِذٍ المُصابِ

أَأَجرَمَ أَم جَنى أَم لَم تَخُطّوا
لَهُ أَمناً فَيوجَدَ في الكِتابِ

فَلَو كُنّا نَخافُكَ لَم تَنَلها
بِذي بَقَرٍ فَرَوضاتِ الرُبابِ

أَكُنّا بِاليَمامَةِ أَو لَكُنّا
مِنَ المُتَحَدِّرينَ عَلى جَنابِ

أَغَرنا إِذ أَغارَ المَلكُ فينا
مَنالاً وَالقِبابُ مَعَ القِبابِ

عِقاباً بِاِبنِ عائِذٍ اِبنِ عَبدٍ
وَكُنّا في العَدوِّ ذَوي عِقابِ

تَواعَدنا أُضاخَهُمُ وَنَقراً
وَمَنعِجَهُم بِأَحياءٍ غِضابِ

بِمَجرٍ تَهِلكُ البَلقاءُ فيهِ
فَلا تَبقى وَنودي بِالرِكابِ

فَظَلَّت تَقتَري مَرخاً طِوالاً
إِلى الأَبياتِ تُلوي بِالنِهابِ

أَخَذنا بِالمُخَطَّمِ مَن عَلِمتُم
مِنَ الدُهمِ المُزَنَّمَةِ الرِعابِ

.....

أَمّا اِبنُ طَوقٍ فَقَد أَوفى بِذِمَّتِهِ
كَما وَفى بِقِلاصِ النَجمِ حاديها

قَد حَلَّ رابِيَةً لَم يَعلُها أَحَدٌ
صَعباً مُباءَتُها صَعباً مَراقيها

.....

الـورد ينبت بين الـشـوك أحـيانـا
والدر يـسـكن أصـدافـًا وقيـعـانـا

والخـلـق ليسوا سـواء في مذاهبها
وليس كـل بني الإنـسـان إنـسـانـا

.....