هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

لا تَبتَئِسْ إنِّي مَعَكِ
وَلَقَد أتَيتُ لِأسمَعَكِ

هَـٰذِي يَدِي أمْسِكِ بِهَا
جَاءَتْ لِتَمحُوَ أدمُعَكِ

أسنِد بِـرَأسِكَ هَـاهُنَـا
وَانسَ الذِي قَد أوجَعَكْ

.....

يامهجة القلب لا تَخفِ
جَنِبك الجنبُ أقِف

أيُّ حُـزنٍ يَعتَرِيكِ
إنّني ها هُنا كَتِف

.....

وكيف أُخْفي الذي قد بات يَسْكُنني
والْعيْنُ مُبْدِيَةٌ والْقَلْبُ مُعْتَرِفُ

.....

‏لحى الله الفِراقَ ولاَ رَعاهُ
‏فكَمْ قدْ شَكَّ قلبي بالنّبالِ

‏أقاتلُ كلَّ جبارٍ عنيدٍ
‏ويقتلني الفراقُ بلا قتالِ

.....

‏وإني والشجاعةُ فيَّ طبعٌ
‏جبانٌ في منازلةِ الفراقِ
‏
الجواهري

وَتَشتَكِي الرُّوحُ مِن حُزنٍ يُؤَرِّقُهَا
‏مَن كانَ أسمَعَ مِن رَبِّي لِشَكوَاهَا

‏أنتَ الوَدُودُ الرَّحِيمُ البَرُّ خَالِقُنَا
‏أنَّىٰ تَخِيبُ قُلُوبٌ أنتَ مَولَاهَا

.....

عاهدتني بالصّدق ثمّ جفوتني
وسرقتني من واقعي ورميتني

وضممتني لصدرك ثمّ قتلتني
جعلتني للّيل كم أسهرتني

يا ساعيًا لدربي كيف تركتني
ورميتَ أعذارًا لعلّك تختفي

وركضتَ خلف عواذلي وهجرتَني
وسألتني بالله ثمّ كسرتني

مَن ذا الّذي أغواكَ حتّى تركتَني
ونبذت عهدي بعدما قاسَمتني

أنتَ الّذي حلّفتني وحلفتَ لي
أغلظت بالأقسامِ حين عرفتَني

أخلفت عهدك والعهودُ غليظةٌ
وحلفتَ أنّك لا تخون وخُنتَني

وحلفتَ أنّكَ لا تميل مع الهوا
أينَ اليمين وأين ما عاهدتني

وحلفت لي يا غُصن ألا تنثني
هبَّ النسيم ومال غُصنك وانثنى

يامن سقاني لذيذ الحب من يده
إني ظمئت فمن للقلب يرويه

قد مسه منك داء لاشفاء له
وأنت وحدك دون الناس تشفيه

يا أجمل الناس في عيني ويا أملآ
لطالما بت في ليلي أناجيه

سأحفظ العهد إن طال البعاد بنا
وأكتم الشوق في قلبي وأخفيه

لأن روحك في جنبي ساكنة
فليحفظ الله قلبي والذي فيه

.....

اترك قليلًا جُمُوعَ الناسِ كلّهمُ
وقِف بِبابِ الذي سوَّى لك القَدَرا

قد يَعجزُ الناسُ أن يُؤتوكَ أصغرَها
واللهُ يُؤتيكَ ما تَدعو ولو كَبُرا

.....

ليت السّباع لنا كانت مجاورةً
وإننا لا نرى ممن نرى أحدا

إن السّباع لتهدا في مرابضها
والناس ليس بهادٍ شرّهم أبدا

.....