هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

ابدأ صباحك بالثناء على الذي
بعد الممات بحوله أحياك

ثم انطلق نحو الحياة مشمرا
عن ساعد الجد الذي آتاك

كن فاعلا للخير واترك بصمة
أخلص فرب العالمين يراك

واطلب من الله الهداية قائلا
يا خالقي أنا تائه لولاك

هذي يدي مرفوعة نحو السما
لم تتجه يا رازقي لسواك

.....

كنْ موقناً فالصبحُ يأتي مشرقاً
لمن بـعـد لـيـلٍ مـظـلـمِ القسماتِ

كنْ واثــقًـا فـاللهُ يـــرزق خـلـقَــه
لا تُـذهـبنَّ الـعـمـرَ في الحـسـرات

كن راضـيـاً كـن مـؤمـناً كـن آمـنـاً
كن راجـيـاً كـنْ دائـمَ الـبـسـمــاتِ

كن كـالشذى العَطِر المعطِّرِ غيـرَه
كن شـعـلـة َالإيـمـانِ في الظلمات

.....

رمضانُ في كفيكَ أعذبُ شَربةٍ
تاقتْ إليها مهجةُ الظمآنِ

يارحمةَ الرحمنِ يا ألقَ التُّقى
أقبِلْ لتشعلَ جذوةَ الإيمان

انشر ضياءكَ يا أميرَ شهورنا
وامسحْ بجودِكَ عتمةَ العصيانِ

.....

كالخيلِ يمنعُنا الشّمُوخُ شِكايةً
وتئِنُ من خلف الضلوعِ جروحُ

كم دمعةٍ لم تدرِ عنها أعينٌ
ونزيفها شهدتْ عليهِ الروحُ

المتنبي

كَم قَد كَتَمتُ هَواكُم لا أَبوحُ بِهِ
وَالأَمرُ يَظهَرُ وَالأَخبارُ تَنتَقِلُ

وَبِتُّ أُخفي أَنيني وَالحَنينَ بِكُم
تَوَهُّمًا أَنَّ ذاكَ الجُرحَ يَندَمِلُ

كَيفَ السَبيلُ إِلى إِخفاءِ حُبِّكُمُ
وَالقَلبُ مُنقَلِبٌ وَالعَقلُ مُعتَقَلُ

المتنبي

أحْنُو عَلَيكِ وفي فؤادي لَوْعَةٌ
وأصُدّ عَنكِ وَوَجهُ وِدّي مُقبِلُ

وأعِزُّ ثُمّ أذِلُّ ذِلّةَ عَاشِقٍ
والحُبّ فِيهِ تَعَزّزُ وَتَذَلّلُ

البحتري

ليسَ الحَبيبُ بِمَن يَأتيكَ في رَغَدٍ
‏إنَّ الحَبيبَ هوَ المَشهودُ في المِحَن

‏وَأعظَمُ الحُبِّ ما يَأتي بِلا سَبَبٍ
‏وَلا يُبَدَّلُ في سِرٍّ وَلا عَلَنِ

المتنبي

وأنا أُحبُّك دُون أيِّ تَحفظٍ
واعِيشُ فيك ولادتي ودماري

إنّي اقتَرفتُك عامِداً مُتَعمِّداً
إنْ كُنت عاراً يا لروعةِ عارِي

نزار قباني

‏أَغيبُ عَنكَ بِوُدٍّ لا يُغَيِّرُهُ
‏نَأيُ المَحَلِّ وَلا صَرفٌ مِنَ الزَمَنِ

‏فَإِن أَعِش فَلَعَلَّ الدَهرَ يَجمَعُنا
‏وَإِن أَمُت فَبِطولِ الشَوقِ وَالحَزَنِ

.....

‏بيني وبينكَ ألفُ واشٍ ينعبُ
‏فعلامَ أُسهِبُ في الغناءِ وأطنبُ

‏صَوتي يضيعُ وَلا تحِسُّ برجعِهِ
‏ولقد عَهِدتُكَ حينَ أُنشِدُ تطربُ

.....