هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

يا مَـــن أَلـــوذُ بِـــهِ فيما أُؤَمِّلُـــهُ
وَمَـــن أَعـــوذُ بِـــهِ مِمّا أُحـــاذِرُهُ

لا يَجبُرُ الناسُ عَظماً أَنتَ كاسِرُهُ
وَلا يَهيضونَ عَظماً أَنـــتَ جابِرُهُ

المتنبي

رفَعتُ للهِ في الآفاقِ أُمنِيةً
‏حاشاهُ يحرِمُ قلبي ما تمنّاهُ

‏سأُحسِنُ الظنّ مهما طالَ بي أملي
‏كم مُستحيلٍ بحُسنِ الظنّ نِلناهُ

.....

إلهِي عَبدُكَ العَاصِي أتَاكَ
مقراً بالذُنُوبِ وقد دعَاكَ

فإن تَغفِر فأَنتَ لِذَاكَ أهلٌ
وإن تَغضَبْ فمَن يَرضَى سِواكَ

.....

لا تعجَلنَّ فليس الرّزقُ بالعجَلِ
الرّزقُ في اللّوْحِ مَكتوبٌ مع الأجَل

فلَو صبَرنا لَكَان الرّزقُ يَطلُبُنا
لكنّه خُلِقَ الإنسانُ مِن عَجَلِ

.....

يا من تُغيّرُ من حالٍ إلى حالِ‏
أنجو بعفوكَ لا أنجو بأعمالي

رأيتُ لطفكَ حتّى حالَ معصيتي
فأيُّ حمدٍ يُجاري فضلكَ العالي

.....

اليسرُ منكَ وأنتَ ربي إن تشأ
لجعلتَ أخوف ما أخافُ أمانًا

.....

ما خاب من في الله كان رجاه
فافزع إليه وخل ذكر سواه

لا ترج الا الله واعلم أنه
ما ثم من ترجوه الا الله

.....

رمضان أقبل بالهدى وأفاءا
ببشائر الرحمات هلَّ وجاءا

ألقىٰ علينا من تباشير الهدى
ثوباً فأبصرت القلوب ضياءا

وتدفقت أنواره في روعة
إلى النفوس لتستفيق صفاءا

فتلبست حلل التقى مزهوة
بها وازهت خشية ونقاءا

وعجت الأرواح ترفع نبضها
لنحوِ مولاها تضج دعاءا

.....

لَكَ الأروَاحُ يَا رَمَضَانُ تَهفُو
وَتَغتَسِلُ النُّفُوسُ وَتَستَقِيمُ

لَئِن أقبَلتَ مُشتَاقًا إلَينَا
فَمِلءُ قُلُوبِنَا شَوقٌ عَظِيمُ

.....

إلـٰهي في رَجائكَ تَحتَوينِي
تَبـاشِيـرٌ وإشــراقٌ وَسَعْـدُ

حَياتِي في رِضاكَ تفِيضُ بِشرًا
وَدربِـي كلَّهُ نُــورُ وَرشـدُ

وَمَا لي غَير بابِكَ يا إلهي
وَفَضلكَ ليسَ يُحصَىٰ أو يعَدُّ

.....