هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَنا تِربُ النَدى وَرَبُّ القَوافي
وَسِمامُ العِدا وَغَيظُ الحَسودِ

أَنا في أُمَّةٍ تَدارَكَها الله
غَريبٌ كَصالِحٍ في ثَمودِ

المتنبي

يَتَرَشَّفنَ مِن فَمي رَشَفاتٍ
هُنَّ فيهِ أَحلى مِنَ التَوحيدِ

المتنبي

وأقبل الصبح في الآفاق مبتسما
وبث من روعة الآمــــال ألوانـا

فأطلق الروح بالتسبيح حامـدة
لفالق الصبح إنعامـــا وإحسانا

.....

تهوى القلوبُ من كان منها حاضراً ..
وتنسى الذي عن العيونِ يغيبُ

.....

كم من حاضرٍ لا يُستطاب بِهِ
وكم من غائبٍ عن العيونِ حبيب

.....

ولي فِيك مَا لم يَقُل قَائلٌ
‏وما لم يَسِر قمرٌ حيث سَارا
‏
فلو خُلق النّاس مِن دَهرهم
‏لكانوا الظَلام وكنتَ النَهارا

‏المتنبي

‏ثُم ازرعِ الحقلَ الفسيحَ نماؤهُ
يُنسيك مُرًا إن ترى الثـمراتِ

فاللهُ يفرحُ حين يسعى عبدهُ
في كلِ خيرٍ يبتغي الحسناتِ

ياربّ بلغنا ففيكَ رجـاؤنـا
أصلِح قلوبًا تشتهي الجنَـاتِ

فالعِتقُ مطمعُنا وأنتَ إلهنا
حقق دُعانا يسّرِ الغايـات

.....

هاتي يدَيكِ فإِنِّي تُهتُ دونَهُما
لا الأرضُ أرضِي وَلا الخِلَّانُ خلَّانِي

هاتي يدَيكِ فإِنِّي مَسَّنِي أرَقٌ
من لوعَةِ الوَجدِ إنَّ الوَجد أشقَانِي

.....

‌‎وأنت الطّريقُ وأنت الصّديق
وأنت الجِهـاتُ وكل النّظر

سخيُّ المودةِ حلوُ الطباع
حبيبُ الفؤادِ صديقُ العمُر

قسيمُ المُحيّا ضحُوكُ السّماحِ
لطيفُ الحوارِ أديبُ الجدل

.....

أيا رب القلوب وأنت تدري
بحزن ٍفي عروق العمر يسري

بأني قد صبرت وفاض صبري
مفوضة ًإلى رحماك أمري

بألام ٍ تضيق بها الليالي
وأقدار ٍ على الأحلام تجري

فهبني من لدنك ثبات قلب ٍ
إليك يعود في عسر ويسر ِ

وهب روحا يغالبها هواها
يقين الصابرين لكل كسرِ

يقينا إن خلوت وفاض دمعي
أشد به على الأوجاع أزري

.....