هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

فزعت إلى بَابِ المُهَيْمِن طَارقًا
مُدِلاً أنُادي باسْمِهِ غَيْرَ هَائِبِ

فَلَمْ أَلْفِ حُجَّابًا وَلم أَخْشَ مِنْعَةً
ولَوْ كَانَ سُؤْليْ فَوْقَ هَامِ الكَواكِبِ

أبي القاسم السهيلي

‏ولربّما تبكِي لانَّك عاجزٌ
فَاربأ بضعفكَ أن يشاهِدهُ الورىٰ

واذهبْ الىٰ الرّحْمَنِ أخبرهُ بمَا
بكَ قَدْ ألمَّ وكلّ ما لكَ قد جرىٰ

واخرجْ اليهِمْ ضاحكاً متبسمًا
وكأنَّ مثلكَ في السعادةِ لم يُرا

فالنّاس بينَ تقلبٍ وتغَيرٍ
والله ربّكَ لنْ ولم يتغيَّرا

.....

‏ألا يا صبحُ بشّر كل قلبٍ
علاهُ الهمُّ واسودَّت سماؤه

بأنَّ الكرب ليلٌ يقتفيه
صباحٌ يملأ الدنيا بهاؤه

.....

‏ستمضي سقامٌ أثقلتك وترحلُ
ويُشرقُ بالبشرى صباحٌ ويُقبلُ

ويأتيك من فيضِ الكريمِ وفضلهِ
كثيرٌ وربُّ العرش يُعطي فيُجزِلُ

.....

قدْ تَسْهَرُونَ وقد تُبْلونَ بالأرقِ
‏ولا تَنامُون مِن همٍّ ومِن قلقِ

‏وقدْ تَبِيتُونَ والأشواقُ لاهبةٌ
‏والروحُ متعبةٌ بالنَّزْفِ والحُرَقِ

‏إنّ الهُمُومَ التي آذَتْكَ شِدّتها
‏يُزِيلُها عنكَ ربُّ الناسِ والفلقِ

.....

تبَسَّمْ وابذُلِ المعروفَ دومًا
‏وكن سمْحًا بما فيه الكفايةْ

‏جَمالُ الشكلِ مطلوبٌ ولكن
‏جَمـالُ الروح أولـى بالعناية

.....

‏تمنَّيتُ لو أَنِّي وإِيَّاكَ نلتقي
‏لو أن المنى مَقْضِيَّةٌ فتكُونُ

‏وأن يلتقي طرفي وطرفُكَ لحظةً
‏فترتاح نَفسٌ أَو تَقَرّ عيونُ

‏وإلاَّ فطيفٌ من خيالِكَ طارِقي
‏إذا جنَّ ليلٌ واستُثِيرَ حنينُ

‏فَدَيتُكَ ذا قلبي لديكَ أَمانةٌ
‏وأَنتَ عليها ما حَيِيتُ أمينُ

.....

لا تنتظرْ أحدًا على الشُّرفاتِ
فجميعُهم قد غيَّروا الطُّرقاتِ

النَّاسُ ترمينا بكلّ متاهةٍ
واللهُ يُخرجُنا من الظُّلماتِ

عبدالله زمزم

بتقوى الإله نجا مَن نجَا
وفاز وصار إلى ما رجَا

ومَن يتَّق الله يجعل لهُ
كما قال مِن أمره مَخرجَا

.....

‏يا صاحبَ الهمِّ إنَّ الهمَّ مُنفَرِجٌ
أَبشِر بخيرٍ فإنَّ الفارجَ اللهُ

اليأسُ يقْطَعُ أحْيَانًا بِصَاحِبِهِ
لَا تيأسَنّ فإنَّ الكافيَ اللهُ

اللهُ يُحْدِثُ بعدَ العُسرِ مَيسرةً
لَا تَجزعَنَّ فإنَّ الكافيَ اللهُ

إذا بُليتَ فَثِقْ باللهِ وارضَ بهِ
إنَّ الذي يَكشفُ البَلوى هو اللهُ

واللهِ ما لَكَ غيرُ اللهِ من أحدٍ
فحسبُكَ اللهُ في كلٍّ لكَ اللهُ

الإمام الشافعي