هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

يا من ببُعدكَ قد سلبتَ مشاعري
‏وحنونُ طيفكَ لا يغيبُ ويرحلُ

‏فالعينُ حنّت أن تراكَ أمامَها
‏والدّمعُ من حرّ الصبابةِ مُسبلُ

‏والروحُ من بعدِ الفراقِ عليلةٌ
‏والقلبُ في جبرِ اللقاءِ مُؤمّلُ

‏طالَ الغيابُ وما لوصلكَ حيلةٌ
‏فمتى بربّك بالسعادةِ تُقبلُ

.....

وَمَا الحُسنُ فِي وَجْهِ الفَتَىٰ شَرَفًا لَهُ
‏إِذَا لَمْ يَكُنْ فِي فِعــلِهِ وَالخَــلَائِقِ

.....

‏مابينَ شَوقين قلبي فيكَ يرتحلُ
‏ياقابَ قوسين ما للشوقِ لايصلُ

.....

وكيف أنساهُ والذِكرىٰ تؤرقني
وطيفُه في وجوهِ الناس ألقاهُ

.....

‏﴿سَيُهزَمُ الجَمعُ﴾ وعد الله نَقرؤهُ
﴿إِن تنصُرُوا اللَّه يَنصُركُم﴾فلا تهنوا

والله ما ارتفعوا إلا لحاصدهم
وليس إلا ليوم النحر قد سمنوا

فإن أُصبنا فقد ذاقوا مصائبهم
وإن فزعنا فلا والله ما أمنوا

نرجو من الله مالا يرتجون فما
ظن الذين بوصف الذل قد قُرِنوا

‎خالد العتيق

أينَ اللذانِ تعاهدا أن يَمضِيا
‏في دربِ حُبِّهما بغيرِ رُجوعِ

‏ كانا إذا افترقا لطَرفةِ خاطِرٍ
‏سفحا على الخدَّينِ بحرَ دُموعِ

‏ كيفَ استطعنا بعدَ كُلِّ الحُبِّ أنْ
‏ننأى بلا دمعٍ ولا توديعِ

‏كنَّا نموتُ إذا افترقنا ساعةً
‏واليومَ نُحصي الهجرَ بالأسبوعِ

.....

فتى فُتن في فتاةٍ فتاه
وبات بسبب الفتاةِ فتات

عن حُبِّها روَى ولا ارتوى
قادهُ إليها الهوى فَهَوى

ظنها جنَّةً وعلى نفسه جَنى
نبضُ قلبه عليلٌ فهزّ يسراه

أرقٌ شديد ضرَّ جفناه
ضجرٌ يميل بخده على يُمناه

ثمّ عاد إلى ربِّهِ فـ هداهُ
ثمّ إذا بربِّه يهديها إياه

.....

حَاولتُ ان انساهُ لكن خَاننِي
صبْري وجَرّعني الهَوى اهوالهُ

إنْ كُنت مُنتبهًا ذكرتُ زمَانهُ
وإذا غفتَ عينيْ لمحَتُ خيالهُ

.....

لا تتعبوها بتغسيل لآنيةٍ
حبيبتي حدّها صومٌ ويكفيها

دعوا لها الأمر كي تقضي عبادتها
لا ترهقوها فَشغل البيت يؤذِيها

صومي فديتك وارتاحي بلا عملٍ
أنا عيونك أدري كيف أرضيها

تقبل الله يا قلبي عبادتكمْ
وكل عام وروحي أنت من فيها

.....

‏وإني لأشتكي لله مني
فيا ربي ويا سندي أعني

أجرني من هوى نفسي فإني
آتوب إليك من طبع التمني

ولي طمع بعفو منك عني
ومغفرة تجاوز حسن ظني

.....