هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏آتيت موسى سؤالاً كانَ يطلبهُ
آتِ الفُؤاد إلهي ما تمنَّاهُ

ولستُ موسى وما عندي عصاهُ ولا
أوتيتُ معجزةً لكنّكَ اللهُ

.....

يا أيُّها العُمرُ السَّريعُ خَذَلتَني
ووضَعتَ أحمَالًا على أَحمَالي

خُذني إلى عُمرِ الصِّغارِ لأنَّني
لَم أَنتَهِ من ضَحكةِ الأطفالِ

.....

اقبَلْ مَعاذيرَ مَن يأتيك معتذرا
‏إن بَرَّ عندك فيما قال أو فَجَرَا

‏فقد أطاعك مَن يُرضِيكَ ظاهرُه
‏وقد أجَلَّكَ مَن يَعصيكَ مُستَتِرَا

.....

أُحبُّكِ قاصدًا مُتعمدًا
‏سلّمتُ قلبا هام في عينيكِ

‏عمري فداكِ خُذيه لا تتردّدي
‏انتِ الحياةُ وحلوها بيديكِ

‏ان شئتِ ظُلمًا فاظلميني إنني
‏لكِ منك فيكِ فلا ملام عليكِ

‏او شئت عدلًا فاعدلي يا مُنيتي
‏إنّ الهوى في الحالتينِ إليكِ

.....

قـلْ للَّذي نـامَ والأحزانُ تخنقـهُ
وهمُّـهُ فِـي ظلامِ اللَّيـل يُشقيـهِ

هوِّنْ علَى قلبكَ المحزونِ إنَّ لهُ
ربًّــــا سيملـــؤهُ نـــورًا ويرويه

لو كنت تخشى الله ما أشقيتنى
لا يرحم الرحمن من لا يرحم

شرع المتيم قد تبين حكمه
الوصل فرض والفراق محرم

.....

فَلَو شاءَ رَبّي كُنتُ قَيسَ بنَ خالِدٍ
وَلَو شاءَ رَبّي كُنتُ عَمرُو بنَ مَرثَدِ

فَأَصبَحتُ ذا مالٍ كَثيرٍ وَزارَني
بَنونَ كِرامٌ سادَةٌ لِمُسَـــوَّدِ

طرفة بن العبد

خاوٍ فؤاديَ والشتا يترصدُ
وبلا شعور هاهنا أتجمدُ

وكأنني طفلٌ بغزةَ لم يجد
مأوى فيلتحفُ السماء ويرقدُ

.....

‎بَكت القلوبُ على وداعِكَ حُرقةً
كيف العيونُ إذا رحلت ستفعلُ

فعساكَ ربي قَدْ قَبِلْتَ صيامنا
وعساكَ كـلَّ قيامنا تتقَبَّلُ

إنْ كان هذا العامُ أعطى مُهلةً
هل يا تُرى في كلِّ عامٍ يُمهلُ

رمضانُ لا أدري أعمري ينقضي
في قادم الأيامِ أم نتقـابلُ

مهما ابتَعدت عن الفؤاد فإنك
‏مستوطنٌ رغم المسافةِ أضلُعي

.....