هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏يَا طَالِبَ العَيشِ فِي أَمنٍ وَفِي دَعَةٍ
رَغَدَاً بِلَا قَتَرٍ صَفوَاً بِلَا رَنَقِ

خَلِّص فُؤَادَكَ مِن غِلٍّ وَمِن حَسَدٍ
فَالغِلُّ فِي القَلبِ مِثلُ الغِلِّ فِي العُنُق

.....

أمّا أنا سأظلُّ ألتَحِفُ الرضا
وأعيشُ بالأملِ النقيِّ وأُورِقُ

أرنو إلى الفجرِ الجميلِ وأستقي
مِن فيضِ ربي رحمةً تتدفّقُ

وأسيرُ في هذي الحياةِ كأنّ لي
في كلّ جارحةٍ لِسانًا يَنطِقُ

مُتفائِلٌ مُتفائِلٌ مُتفائِلٌ
حتى أرى وعدَ الإلهِ يُحقّقُ

.....

الشاي كالماء الزلال الظامئ
فيه لنفسك غاية الامتاع

نعنع كؤوسك إن أردت سقاؤنا
لاخير في شاي بلا النعناع

واذا اردت صداقتي ومودتي
زدني على التثليث بالارباع

.....

عش في حياتك مقبلا لا مدبرا
لا ترجعن وإن خذلت القهقـرى

واطلب عظيمات الأمور وفز بها
واختر من الدنيا الثريا لا الثرى

ولامجد في نيل الصغـائر إنمـا
في نيلِ ماقهرت صعوبته الورى

الأرض تملأها المطـامح والرؤى
فلترتفع فوق الزحام لكي تري

بالفعل لابالقول تصبح خالدا
حتى ولوكنت الفقـيرالمعسرا

.....

‏يا قَلْبُ صبرًا وتسْليمًا على ثِقةٍ
‏لعلّ في الغَيْبِ أفْراحًا ولا ندري

.....

قالت العرب قديما:
ما فِيكَ يظهرُ على فِيك
فَلاَ تُخرجْ مِنْ فِيك إلاّ أجمل ما فيك

ويقول الشاعر علاء خلف:

ألا أنَّ قـولَ المرءِ مغرافُ قلبهِ
فَما كانَ يَخفيهِ فحتماً سَيُعلَمُ

إذا سكن القران بقلب عبدٍ
تنعّم بالأمان وبالسكينة

وآنس بين جنبيه انشراحًا
يبدّد خاطر النفس الحزينة

.....

‏سارعْ إلى الخير لولا
مقداره كان قطرةْ

ففعلها ياصديقي
يفتّ لو دام صخرةْ

وانظرْ بعين بصيرٍ
فإنّ ذلك عبرة

بستان زهرٍ عظيمٍ
أساسه كان زهرة

كل التآليف قالوا:
ياصاح كانت بفكرة

.....

كان حاتم الطائي يأمر غلامه أن يوقد ناراً في بقاع من الأرض عسى السائر ليلاً أن يهتدي إليها
فكان يقول له :

أَوقِد فَإِنَّ اللَيلَ لَيلٌ قَرُّ
وَالريحَ يا موقِدُ ريحٌ صِرُّ

عَسى يَرى نارَكَ مَن يَمُرُّ
إِن جَلَبَت ضَيفاً فَأَنتَ حُرُّ

غفوتُ وكان من حولي رفاقي
يرشّون الأمان على ثيابي

أفقتُ فما وجدتُ سوى ذئاب
تحاصرني فصحتُ بها صحابي

فهل أكل الذئابُ خيارَ صحْبي
أم انكشف الغطاء عن الذئابِ


.....