هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

قلقٌ أنت فمَنْ ذا أفزعك
بُحْ بما تشكو وقل مَنْ روّعك

ليس في الدنيا نعيمٌ دائمٌ
فاطرح الحُزن وكفكف أدمعك

وابتسم جذلانَ ما جدوى الأسى
رُبما إن زاد يومًا صَرَعَكْ

أنت إن تضحك تشاطرك الدُنى
وإذا تبكي فمَنْ يبكي معك

.....

لا تَرحلنّ فما أَبقيتَ مِن جَلَدي
ما أَستطيع بِه توديعَ مُرتحِلِ

ولا مِن النّوم مَا أَلقى الخَيالَ بهِ
ولا مِن الدمعِ ما أبْكي على الطَّللِ


مشاري العرادة

يا مُنزِلَ الآياتِ والفُرقانِ
بيني وبينكَ حُرمَةُ القُرآنِ

اُمزجهُ يا ربِّ بلحمي مع دمي
واغسِل به قلبي من الأضغاني

.....

‏قال عبد الله بن معاوية
بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب
يعاتب الحسين بن عبد الله
بن عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب:

وَلَستُ بِهَيَّابٍ لِمَن لا يَهابُني
ولَستُ أَرى لِلمَرءِ ما لا يَرى لِيا

فَإِن تَدنُ مِنِّي تَدنُ مِنكَ مَوَدَّتي
وَإِن تَنأَ عَنِّي تَلقَني عَنكَ نائِيا

‏من بديع شعر الحسين بن مطير الأسدي قوله:

لقد كنتُ جَلْداً قبْلَ أَنْ تُوقِدَ النَّوَى
على كَبِدي ناراً بطيئاً خُمودُها

ولو تُرِكَت نارُ الهَوى لَتَصرَّمَت
ولكنَّ شَوْقاً كلَّ يومٍ يَزِيدُها

يُمَنِّينَنَا حَتَّى تَرِفَّ قُلُوبُنَا
رَفِـيفَ الخُزَامَى بَاتَ طَلٌّ يَجُودُها

‏أتينَاكَ بِالفقرِ يَا ذَا الغِنَى
وأنتَ الذي لمْ تزَل مُحسنًا

.....

فاستقضِ عقلكَ لا هواكَ فإنَّهُ
عندَ التباسِ الأمرِ أعدلُ قاضي

ابن الرُّومي

‏كان قيس بن الخطيم الأوسي شاعراً
جاهليَّاً مُجِيداً ومن جميل شعره
الذي اختاره أبو تمَّام في ديوان الحماسة:

وما بَعْضُ الإِقَامَةِ في دِيارٍ
يُهَانُ بِهَا الفَتَى إلَّا بَلاءُ

يُرِيدُ المَرْءُ أَنْ يُعْطَى مُنَاهُ
وَيَأْبَى اللهُ إلَّا مَا يَشَاءُ

‏نَهْجُ العُلا يُنْضِي الرِّكابَ وكُلُّنا
كَسْلانُ دُونَ المَجْدِ أو مُتكاسِلُ

ابو العلاء المعري

فَإِنَّ الصَبا ريحٌ إِذا ما تَنَسَّمَت
عَلى نَفسِ مَحزونٍ تَجَلَّت هُمومُها

تَذَكَّرتُ مِنْهَا بِالعَشِيَّاتِ والضُحَى
لَذَاذَةَ دُنْيًا قَد تَوَلَّى نَعِيمُهَا

مجنون ليلى