هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏كَلِفَ الفؤادُ بها فليسَ يَصدُّهُ
عَنها العدُوُّ ولا الصديقُ المُرشِدُ

عمر بن أبي ربيعة

‏قَفَا نَبْكِ أَطْلَالًا تُقَلِّصُ ظِلَّهَا
وَنَنْدُبُ آثَارَ الَّذِينَ بَقُوا ذِكْرا

الباروني

لَمّا أَتَونا كَأَنَّ اللَيلَ يَقدُمُهُم
مُطَبِّقَ الأَرضَ يَغشاها بِهِم سَدَفُ

وَظُعنُنا خَلفَنا كُحلاً مَدامِعُها
أَكبادُها وُجُفٌ مِمّا تَرى تَجِفُ

الأعشى

وَلَقَد أَرى أَنَّ البُكاءَ سَفاهَةٌ
وَلَسَوفَ يولَعُ بِالبُكا مِن يَفجَعُ

أبو ذؤيب الهذلي

‏وَلَستُ بِمِفراحٍ إِذا الدَهرُ سَرَّني
وَلا جازِعٌ مِن صَرفِهِ المُتَحَوِّلِ

تأبط شراً

‏من أبدع التشبيهات في شعر العرب
قول لبيد بن ربيعة مختصراً
حياة الإنسان في بيت واحد:

وما المَرءُ إلا كَالشهابِ وضَوئِهِ
يَحورُ رماداً بعدَ إِذ هوَ ساطِعُ

ولأبي الحسن التِّهامي
في هذا المعنى بيت بديع
بخيال لا نظير له:

فالعَيشُ نَومٌ والمنِيةُ يَقظَةٌ
والمرءُ بينهما خَيالٌ ساري

‏وَكُلُّ امرِئٍ يَومًا سَيَركَبُ كارِهًا
على النعشِ أعناقَ العِدا والأقارِبِ

محمد بن بشير الخارجي

وَما السَعادَةُ في الدُنيا لِذي أَمَلٍ
إِنَّ السَعيدَ الَّذي يَنجو مِنَ النارِ

جحدر العكلي

كأنما الفجرُ مبعوثٌ يُنَبِّئنا
‏أن الشدائدَ يأتي بعدها الفرجُ

.....

مـن ذا هنا صنعا بلا
صـنـعا وجــوهٌ أجـنبيَّةْ

مـتـطـوعون وطـيِّـعاتٌ
أوصــيـاء بـــلا وصـيَّـةْ

حُزَمٌ من الشّعر المُسرَّحِ
والــعـيـون الـفـوضـويَّةْ

خـبراء في عُقمِ الإدارة
وافـــدون بـــلا هــويَّـةْ

ومـسـافرون بــلا وداعٍ
واصــلـون بـــلا تـحـيَّةْ

ومـؤَمْرَكون إلى العظامِ
لــهـم وجـــوهٌ فـارسـيَّةْ

البردوني