هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏يُسائِلُني القلبُ ما أذهلكْ
‏فهلاّ أذِنْتَ بأن أسألكْ

‏على وجنتيكَ احمرارُ الورودِ
‏فقُلْ لي بِرَبّكَ من قَبّلكْ

‏ومن سكبَ الليلَ في مُقلتيكَ
‏ومن ذا على الناس ِقد جَمّلكْ

‏فللّهِ في خَلقِهِ ما يُريدُ
‏ولِله ِدَرُّكَ ما أجْملَكْ

.....

كانت ليال لنا والشمل مجتمع
في روضة غضة الأغصان خضراء

يا طيبها من ليال بالسرور مضت
مع الأحباء أنعم بالأحباء

.....

فما للفراق وما للجميع
وما للرياح وما للدِمَن

كأنْ لم يكن بعد أن كان لي
كما كان لي بعد أن لم يكُن

.....

‏كفكف دموعك فالدنيا لها الثكلُ
لم تصف يوماً لمن يسمو به الأملُ

وكم أهاب بها الصعلوك فابتسمت
له وأخفق فيها المدرهُ البطلُ

.....

‏وقَدْ زَعَمُوا أَنَّ المُحِبَّ إذا دَنَا
يَملُّ وَأنَّ النَّأْيَ يَشْفِي مِنَ الْوَجْدِ

‏بَكُلٍّ تدَاوَيْنَا فلمْ يُشْفَ ما بِنَا
على أنَّ قُرْبَ الدَّارِ خَيْرٌ مِنَ الْبُعْدِ

.....

يا صاحبي خُذْ للحبيبِ رسالة
ًفعسى يرى بينَ السطورِ الأدمُعَا

بَلِّغْهُ أَنِّي في الغرامِ متيّمٌ
والقلبُ من حرِّ الفراقِ تَصَدَّعَا

ما في النوى خيرٌ لنرضى بالنوى
بل أنّ كلَّ الخيرِ أن نحيا مَعَا

.....

فَدَيتُكَ قَد جُبِلتُ عَلى هَواكا
فَنَفسي لا تُنازِعُني سِواكا

فَلَيتَ النَّاسَ أُعمُوا عَنكَ غَيري
فَآمَنَ أَن يَرَوكَ كَما أَراكا

وَلَيتَكَ كُلَّما كَلَّمتَ غَيري
رُميتَ بِخَرسِهِ وَمَنَعتَ فاكا

أُحِبُّكَ لا بِبَعضي بَل بِكُلِّي
وَإِن لَم يُبقِ حُبُّكَ بِي حَراكا

.....

فَاِصبِر عَلى زَمَنٍ نَبا بِكَ رَيبُهُ
لَيسَ السُرورُ لَنا بِحَتمٍ واجِبِ

بشار بن برد

ولا أحملُ الحقدَ القديم عليهُم
وليس رئيس القوم مَن يحمل الحقدا

المقنّع الكندي

ومُدَجَّجٍ كَرِهَ الكماةُ نزالهُ
لا مُمعنٍ هَرَبًا ولا مُستَسْلم

فشكَكْتُ بالرُّمحِ الأصَمِّ ثيابَهُ
ليس الكريمُ على القَنَا بمُحَرَّمِ

عنترة بن شدّاد