هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

سقيناهمُ كأسًا سقونا بمثلها
ولكنّهم كانوا على الموتِ أصْبَرا

.....

‏كم من مَهيبٍ يواري خلفَ هيبته
قلبا تعيثُ به الأحزانُ مكسورا

إن كاشفَ الناسَ لم يأمنْ شماتتهم
وإن تكتّم عاشَ العمرَ مقهورا

.....

وَزِن الكَلام إِذَا نَطَقْت وَلا تكُنْ
ثرْثارََا فِي كلِّ ناد تَخطب

.....

‏وَمَا الدَّهرُ إِلَّا جَامِعٌ وَمُفَرّقٌ
ومَا النَّاسُ إِلَّا رَاحِلٌ وَمُوَدَّعُ

فَإِن نَحنُ عِشنَا يَجمَعُ اللهُ شملنا
وإِن نَحنُ مِتنَا فَالقيامةُ تَجمعُ

.....

وَلَا خَيْرَ فِي عَيْشِ امْرِئٍ لَمْ يَكُنْ لَهُ
مِنَ اللهِ فِي دَارِ الْقَرَارِ نَصِيبُ

فَإن تُعجِبِ الدُنيَا أُنَاساً فَإنَّهَا
مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَالزَّوَالُ قَرِيبُ

.....

أحدُ الأعراب وهو يمرُّ بأيام بردٍ كهذه قال:

أيا ربُّ إن البرد أصبح كالحاً
وأنت بحالي يا إلهيَ أعلمُ

فإن كنت يوماً في جنهم مدخلي
ففي مثل هذا اليوم طابت جهنمُ

ولما رأيتُ الجهلَ في الناسِ فاشياً
تجاهلْتُ حتى ظُنَّ أنّيَ جاهلُ

فوا عَجَبا كم يدّعي الفضْل ناقصٌ
ووا أسَفا كم يُظْهِرُ النّقصَ فاضلُ

أبو العلاء المعري

عثمان يعلم أن الحمد ذو ثمن
لكنه يشتهي حمدا بمجان

والناس أكيس من أن يحمدوا رجلا
حتى يروا عنده آثار إحسان

.....

‏تَعَلَّقْ بالذي أَغْنَى وأَقْنَى
ولا تَطْرُقْ لغَيرِ اللهِ بابا

وسَلِّمْ راضياً ما ثَمَّ قَلْبٌ
تداوَى بالرِّضا إلَّا وطابا

ولا تعْجَلْ على نَيْلِ الأماني
ستلقاها ولوْ كانتْ سرابا

فمَنْ تَدْعُوْهُ مَالِكُ كُلِّ شَيءٍ
إذا أعطاكَ أنساكَ العذابا

.....

وَقَنوعُ المَرءِ يَحمي عِرضَهُ
ما القَريرُ العَينِ إِلّا مَن قَنِع

وَأَخو الدُنيا غَداً تَصرَعُهُ
فَبِأَيِّ العَيشِ فيها يَنتَفِع

أبو العتاهية