هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

مَنْ ذا إلى عَدلِهِ أُنْهِي شكاياتي
سِواكَ يا رَافِعَ السَّبْعَ السَّماواتِ

أشكُو إلَيكَ أمُورًا أنتَ تَعلَمُهَا
فَأنتَ يَا رَبُّ عَلَّامُ الخَفِيَّاتِ

لَو كانَ غَيرُكَ يَكفِينِي عَظَائِمَهَا
أنبَأتُهُ مَا بِقَلبِي مِن خَبِيَّاتِ

هَيهَاتَ مَا لِيَ عِندَ الخَلقِ مِن فَرَجٍ
فَأنتَ أنتَ الَّذي أرجُو لِحَاجَاتِي

.....

‏اللّه أكبرُ مِن متاهاتِ العَنَا
اللّه أكبرُ كي يزيدَ بِها الهَنَا

اللّهُ أكبرُ والخلائقُ كَبَّرَتْ
والكُلُّ يَصدحُ راجيًا رَبَّ الدُّنَا

.....

‏سَتمضي سِقامٌ أثقلتكَ وترحلُ
ويُشرِقُ بالبشرى صباحٌ ويُقبِلُ

ويأتيكَ مِن فَيضِ الكريمِ وفضلِهِ
كثيرٌ ورَبُّ العرشِ يُعطي فيُجزِلُ

سعيد بن عطية

تَوَلَّى زَمَانٌ كانَ في مصر حاكمٌ
تَسَمَّى بِفرعونٍ وكان لنا موسى

وهذا زمانُ الشؤمِ مِن سوءِ حَظِّنا
لَنا ألف فرعونٍ وليسَ لنا موسى

.....

رَبَّاهُ غَزَّةُ في حِماكَ فلا تَدَع
للظَّالمينَ إلى حِماكَ سبيلا

كُن في نُحورِ المعتدينَ ولَا تُعِد
للسَّائلينَ دُعاءَهم مخذولا

يارب

قَضَىٰ اللّٰهُ مَولانا علىٰ الخَلقِ بِالفَنا
ولَا بُدَّ فِيهم مِن نفوذِ قَضَائهِ

فَخُذْ أُهْبَةً للمَوتِ مِن عَمَلِ التُّقَىٰ
لِتَغْنَمَ وقتَ العمرِ قبلَ انقضائهِ

وإياكَ والآمالُ فَالعمرُ يَنقضي
وأسبابها مَمدودة مِن وَرَائهِ

وحافِظْ علىٰ دينِ الهُدَىٰ فَلَعَلَّهُ
يكونُ خِتامُ العمرِ عِند انتهائهِ

.....

قَد غِبتُ عَنها فَما رَقَّت لِغَيبَتِنا
وَقَد شَهِدتُ فَلَم تَشهَد وَلَم تَغِبِ

أُمسي حَزيناً وَتُمسي في مَجاسِدِها
لا تَشتَكي الحُبَّ في عَظمٍ وَلا عَصَبِ

كَأَنَّها حَجَرٌ مِن بُعدِ نائِلِها
شَطَّت عَلَيَّ وَإِن نادَيتُ لَم تُجِبِ

بشار بن برد

وَيلي عَلى رَوَعانِها
وَلِسانِها المَلِقِ الخَلوب

فَلَقَد شُعِفتُ بِحُبِّها
شِعفَ النَصارى بِالصَليب

عَهِدَت إِلَيَّ وَأَدبَرَت
عَهداً تَذَكُّرُهُ يُشيب

وَكَأَنَّها لَمّا مَشَت
أَيمٌ تَأَوَّدَ في كَثيب

وَكَأَنَّني مِن حُبِّها
ظَأرٌ أَهابَ بِهِ مُهيب

خُلِقَ النِساءُ خِلافَها
ضُرُباً وَلَيسَ لَها ضَريب

بشار بن برد

وَما ذُقتُ طَعمَ النَومِ مُذ مَسَّني الهَوى
وَلا الكَأسَ إِلّا ماؤُها عَبَراتي

وَدارَت صَباباتُ الهَوى بِمَسامِعي
كَما دارَ مَخمورٌ مِنَ النَشَواتِ

لَقَد تَرَكَتني مِن هَواها كَأَنَّني
هَبَنَّقَةُ القَيسِيُّ ذو الوَدَعاتِ

دَعاها الهَوى وَالحُبُّ نَحوي فَأَرسَلَت
عَلَيكَ سَلامُ اللَهِ في البَرَكاتِ

بشار بن برد

وَحَوراءَ مِن حُورِ الجِنانِ غَريرَةٍ
يَرى وَجهَهُ في وَجهِها كُلُّ ناظِرِ

بشار بن برد