هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏وَرَجوتُ قُربَك وَالدِّيارُ بَعيدَة
‏فَاليَومَ أَخفَقَ في اللِّقاءِ المَطمَعُ

‏لَو كانَ يَنفَعُني السُّلوُّ نَبَذتُهُ
‏أَسَفاً عَلَيك فَكَيفَ إِذ لا يَنفَعُ

.....

‏ربَّاهُ جِئتُكَ أرجو منكَ مغفرةً
‏فالذَّنبَ منِّيَ تِلوَ الذَّنبِ أقتَرِفُ

‏لكنَّ عفوَكَ يا رَحمنُ أوسَعُ لي
‏فاغفِر لِعبدٍ أتاكَ اليومَ يعتَرِفُ

.....

‏إذا حارَ أمرُكَ في مَعْنَيَيْن
‏ولم تدرِ حيثُ الخَطَا والصَّوابُ

‏فخَالِفْ هَوَاكَ فإنَّ الهوَى
‏يقودُ النفوسَ إلى ما يعاب

.....

أشقيتَ قَلبي والهيامُ يقولُ لِي
‏مِن أجلِ عينٍ ألفُ عَينٍ تُكرَمُ

‏لوْ كنتَ تخشىٰ اللهَ مَا أشقيْتَني
‏لا يَرحمِ الرَّحمنَ مَن لا يرحمُ

‏شَرع المتيَّمِ قَد تبيَّنَ حكمهُ
‏الوَصلُ فرضٌ والفُراقُ محرّمُ

.....

‏أوَ نلتقِي بعد الوفاءِ كأننا
‏غرباءُ لمّ نحفظ عهودًا بيننَا

‏يامَن وهبتُك كل شيء إنّني
‏مازلتُ بالعهد المقدسِ مؤمنًا

‏فإذا أنتهت أيامُنا فتذكّر
‏أنّ الّذي يهواك فِي الدنيا أنا

.....

‏أوَ نلتقِي بعد الوفاءِ كأننا
‏غرباءُ لمّ نحفظ عهودًا بيننَا

‏يامَن وهبتُك كل شيء إنّني
‏مازلتُ بالعهد المقدسِ مؤمنًا

‏فإذا أنتهت أيامُنا فتذكّر
‏أنّ الّذي يهواك فِي الدنيا أنا

.....

‏إلى متى وحنينُ الشَّوْقِ يقتلني
‏ومن يداوي جِراح الروح بالتَّلفِ

‏مازال قلبي برغمِ البُعْدِ يوجعني
‏كم من غيابٍ بلا عُذْرٍ ولا أَسَف

‏ناشدتكَ الله هل بات الهوى ألمًا
‏ومن لنبضي إذا أسْرفتُ في شَغَفي

‏أحْيَا الحياةَ بلا رُوحٍ كَأنَّ بها
‏طعم الممات بلا نَزْعٍ ولا وَجَفِ

.....

أَحسَنُ مِن غَفلَةِ الرَقيبِ
وَلَحظَةَ الوَعدِ مِن حَبيب

وَالنَقرُ وَالنَغَمُ مِن كَعسابِ
مُصيبَةُ العودِ وَالقَضيب

وَمِن بَناتِ الكُرومِ راحَت
مِن راحَتي شادِنُ رَبيب

كُتُبُ أَديبٍ إِلى أَديب
طالَت بِهِ مُدَّةُ المَغيب

فَمَقتُ كَتَبَهُ سُطوراً
تَنمِقُ الشَوقَ في القُلوب


محمد العطوي

إِذا أَنتَ لَم تُرسِل وَجِئتَ فَلَم أَصلِ
مَلَأتَ بِعُذرٍ مِنكَ سَمعٌ لَبيب

قَصَدتُكَ مُشتاقاً فَلَم أَرَ حاجِباً
وَلا ناظِراً إِلّا بِعَينٍ غَضوب

كَأَنّي غَريمٌ مُقتَضُ أَو كَأَنَّني
طَلوعُ رَقيبٌ أَو نُهوضُ حَبيب

فَقُمتُ وَقَد فَكَّ الحِجابُ عَزيمَتي
عَلى شُكرِ بَسطِ الراحَتَينِ وَهوبُ

عَلَي لَهُ الإِخلاصُ ما رَدعُ الهَوى
أَصالَةَ رَأيٍ أَو وِقارُ مَشيبُ


محمد العطوي

إِذا اِفتَرَّ وَهَب خِلتَهُ بَرقٌ عارَضَ
تَبعِقُ في الأَرضَينِ أَسعَدَهُ السَكب

وَما ضَر وَهباً ذَم مَن خالَفَ المُلا
كَما لا يُضَر البَدرُ يَنبَحهُ الكَلبُ

لِكُلِّ أُناسٍ مِن أَبيهِم ذَخيرَةٌ
وَذَخرُ بَني فَهرٍ عَقيدُ النَدى وَهبُ


محمد العطوي