هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

فلمَّا تلاقينا نسينا عتابنا
‏وكان لقاءٌ بالودادِ يجودُ

‏ألا ليت أيام الوصالِ مديدةُ
‏وليتَ زمانًا بالودادِ يعودُ

.....

‏كَتَبتُ وَلَم أَكتُب إِلَيكَ وَإِنَّما
‏كَتَبتُ إِلى روحي بِغَيرِ كِتابِ

‏وَذَلِكَ أَنَّ الروحَ لا فَرقَ بَينَها
‏وَبَينَ مُحَبّيها بِفَصلِ خِطابِ

‏وَكُلُّ كِتابٍ صادِرٍ مِنكَ وارِدٌ
‏إِلَيكَ بِلا رَدِّ الجَوابِ جَوابي

.....

‏يا سائلاً أرضَ الرّيــاضِ عن المطَرْ
‏عن قصّةِ العشقِ الجميلِ المعتبَرْ

‏عن منظــرٍ للحســـنِ فاقَ جمالُهُ
‏حسنـــاءَ غيدٍ تستثـــيركَ بالنّظَرْ

‏ما قصةُ العشـــقِ الّذي يبدو لنا
‏بين الرّياضِ و بين قطْراتِ المطَرْ

.....

ياربِّ هيِّئْ لنَـا منْ أمـرِنا رشَدا
واجعلْ معـونتكَ الحُسنـى لنَـا مددَا

ولا تكِلْنا إلَى تدبيرِ أنفسِنا
فالنَّفسُ تعجزُ عنْ إصلاحِ ما فسدَا

أنتَ الكريمُ وقـدْ جهَّزتُ يا أملِي
إلَى أياديـكَ وجهًـا سائـلًا ويدَا

وللرَّجاءِ ثوابٌ أنـتَ تعلمهُ
فاجعلْ ثوابِي دوامَ السَّترِ لِي أبدَا

.....

نُجالسُ الليلُ والأفكارُ تسرقُنا
نُخاطب النجمَ حيناً كي يُسلينا

أماتَ الحُب أم مُتنا بهِ ألمًا
وهذا الشوقُ هل للحبَّ يهدينا

وهل للوعدِ حقٌ قد يعودُ بهِ
عناقُ الدفءِ أو ذِكرى تلاقينا

.....

‏قُل لي مساء الخير أو سلِّم بها
لـيظـل حُـبـك في دمي مُتوقِّدا

هـذا غَرامك في عيونِك قد بدا
قـل لـي أُحـبـك لا تـكـن مُتردِّدا

كـل الـزهــور تـقـولـهـا بـعبيرهـا
ويـقـولها العصفورُ إن هـو غـرَّدا

.....

إذا ما أنار العلم راية أمةٍ
فليس لها حتى القيامة ناكس

تَنام بأمنٍ أُمَّةٌ ملء جفنها
لها العلم إن لم يسهر السيف حارس

.....

فمن للأمة الغرقى
إذا كنا الغريقينَ

و من للغاية الكبرى
إذا ضَمُرَت أمانينا

و من للحق يجلوه
إذا كَلًّت أيادينا

.....

الجيلُ أنتَ وفيكَ استبشرت أُمَمٌ
فاصدُق لدِينكَ واحثُث نحوَ نُصرتِه

.....

لَيسَ في دُنيا الرَزايا
يَبعَثُ الحُزنَ سِواكَ

لَيتَ أُمي لَم تَلدني
لَيتَ عَيني لا تَراكَ

وَسُؤالي لَا يَزالُ
أنتَ قَوسٌ أَم هِلالٌ

.....