هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أوَ استعبدت قـلبي فـي هواهُ
ونمـت الليـل تـستحوذ طـيوفي

الا تخـشين مــن مـكر المشاعر
لها بطـش اشـد مـن السـيـوفي

تـراودنــي عـيــونـك كــل ليــلِ
وتستهوي حماي بحرب جوفي

كـأن الـليـل جـنـديُ يـمــارس
طقوس الشوق من خارج صفوفي

اتــاك الله حسـن الحـور يـومـاً
فجاز الحسن واستوطن رفوفي

وبتـتُ اللـيل اخـترع المعـاني
مـن الاحـلام قـرعـاً بالدفـوفي

وصالت بي قريحة شوق دامت
طوال الليل من حولي تطوفي

صنعت بها صلاة بلا سـجوودِ
مـعـربةُ علـى شـكل الهـنوفي

رذاذ الحبر

‏تبقى صنائعهم في الأرض بعدهمُ
‏والغيثُ إن سار أبقى بعده الزهرا

.....

يرَى الجُبَناءُ أنّ العَجزَ عَقْلٌ
‏وتِلكَ خَديعَةُ الطّبعِ اللّئيمِ
‏
المتنبي

والراحِلون وإن طَالَ الزَمانُ بِهم
‏بَاقُون فِي القِلبْ ما غابوا ولارَحلُوا

.....

لا اليأسُ ثوبِي ولا الأحزانُ تكسرُنِي
جرحِــي عنيــدٌ بلســعِ النَّــار يلتئــمُ

.....

سأمضي ولو لاقيتُ في كُلِّ خطوةٍ
حُسام يزيدٍ أو وعيد زيادِ

ألا هكذا أمضي وأمضي ومسلكي
رؤوس شياطينٍ وشوك قتادِ

ولو أخّرت رجلي خُطاها قطعتها
وألقيت في كفّ الرياح قيادي

فلا مهجتي منّي إذا راعها الشقا
ولا الرأس منّي إن حنتهُ عوادي

ولا الروح منّي إن تباكت وإن شكا
فؤادي أساه فهو ليس فؤادي

هو العمر ميدان الصراع وهل ترى
فتىٍ شقّ ميداناً بغير جهادِ

البردوني

يَشكُو الْفُؤادُ إلَى الرَّحمنِ وَحشَتَهُ
‏والنَّفسُ تَرجُو خلاصًا من مَساوِيها

.....

لَكَ فِي السَّمَاءِ كَوَاكِبٌ وَضَّاءَةٌ
وَلَكَ النُّفُوسُ المُؤْمِنَاتُ مَكَانُ

سَعِدَتْ بِلُقْيَاكَ الحَيَاةُ وَأَشْرَقَت
وَانْهَلَّ مِنْكَ جَمَالُهَا الفتّانُ

.....

لهيبُ الشمسِ يخبو كلَّ يومٍ
وفي أعماقِنا يعلو اللهيبُ

وكم من نجمةٍ ضاءت وغابتْ
ولكنْ نجمُ حبك لا يغيبُ

لنا قلبان ذابا ثم صارا
فؤاداً من خلودٍ لا يذوبُ

ومن يُرزَق من الرحمنِ حباً
طهورا لا تكون له ذنوبُ

ولو تابت قلوبٌ عن هواها
فلا واللهِ قلبي لا يتوبُ

ولو شابتْ نواصي الليلِ يوماُ
ستبقى أنت في قلبي الحبيبُ

.....

‏ضاقت بك الأرض من شوقٍ تعيش بهِ
‏حتى هرمـتَ وذاك الشوق ما هرمَ

.....