هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

ومن التجارِب والتجارِبُ صعبةٌ
أن الذي أحببتهُ آذاني

أفنيْتُ فيه مشاعري ما ضرّهُ
لو قابل الإحسان بالإحسانِ

عَزّت عليّ مشاعري فدفنتُها
بعد الذبول فمتُّ قبل أواني

لا شيء يُطفئُ عَبرةً مخنوقةً
في القلب إلا رحمةً تغشاني

.....

أحقاً شِبتَ يا أحلى الشبابِ
وغطى الثلجُ رأسَكَ في غيابي

وظنَّ الناسُ أنَّكَ صرتَ كهلاً
بما ضيَّعتَ من عُمرٍ ببابي

فدعني أحضنُ الشيباتِ دعني
أُحدِّثُهنَّ عن شَيخِ الشبابِ

فحتَّى لو بلغتَ القرنَ عُمراً
فعشرينيُّ أنتَ على حسابي

حذيفة العرجي

‏كوني بخيرٍ فما أحببتُ ثانيةً
ولا عزمتُ كما قالوا على عُرسِ

ولا عشقتُ ولا أدنيتُ فاتنةً
ولا كتبتُ بغير الشامِ والقدسِ

حذيفة العرجي

‏لا تعاند من يحبك دام فيك
عرق نابض بالحنين وما سكن

لو لقيت انسان من قلبه يبيك
حط فيه الرحل واعتبره وطن

كل شي حولك يناديني اجيك
جاذبية سحر اسلوب وفتن

وكل شي حولي بيسبقني اليك
هنت بس الشوق زودني وهن

اكتب الي لك وسجل ما عليك
استرحت ايام ودفعت الثمن

.....

‏كَصَاحِبِ الحُوتِ مَقطُوعًا بهِ الحِيَلُ
إليكَ ألجَا وأستَجدِي وَأبتَهِلُ

مَالِي سِوَاكَ مُعِينًا هَادِيًا أبدًا
أرشِد فُؤَادِي فَقَد تَاهَت بِهِ السُّبُلُ

.....

‏كـأنـهـا الـورد إِلَّا أنّـهـا أحـلـى
فليس للورد عينٌ تُغرق الكُحْلا

وليس للورد أهدابٌ مسافرةٌ
في عالم الغيب ذِكرًا سحرُها يُتلى

ولـيـس للورد خـدٌ مـن حـلاوتـهِ
لا يعرف الحُسنَ في تشبيههِ مثلى

وليس للورد ثغرٌ من تبسّمهِ
توارت الشمس عمّنْ حولها خجلى

.....

وساحةُ حربٍ ليس في طَيّها أسرُ
يحيط بها من كل ناحية قبرُ

بها الجندُ عشرٌ بعد ستٍ تجمّعوا
قد اختلفوا لونًا وإن مَثُلَ القدْرُ

تَسوسُهم عند المسيرِ من القنى
دقيقةُ رأسٍ عندها يُبتدا الأمرُ

.....

جنّب فؤادك ما استطعت من التعبْ
واحفظ لوجـهك ماءه عند الغضبْ

وقل السلام على الذين تعلموا
حسن التعامل والتواصل والأدبْ

واحمل جَمالك في المواطن كلها
شعرا به تجري القوافي كالذهب

واشكر قلوبا كـم تحن لشكرها
وابلغ بحلمك في الورى أعلى الرتبْ

طبّب جروح المتعبين وكن لهم
بالحب من جرح النوى أمًّا وأبْ

.....

إنّي أرَى فِي النَّحوِ شَيئاً مُنكَرَا
‏مَن ذا الذي بالنَّحوِ يَعبَثُ يا ترى

‏مَن قالَ نرفَعُ خَائِنًا ونضمُّهُ
حقُّ الخيانةِ دائماً أن تُكسَرَا

.....

‌‌‎عينُ الصخورِ على السماءِ تحدّقتْ
فبدتْ كمِرآةِ الجمالِ لمن نظرْ

والبدرُ في الأحداقِ يسكنُ هادئاً
كالحلمِ نامَ على جفونٍ من حجر

.....