هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

إلى الباكين ما نفْعُ البكاء
‏وما نفعُ التوسّل والرجاء

‏إذا ما لُذتُمُ باللهِ حقًا
‏فلا همٌ يُزاحُ ولا شَقاء

.....

‏وعسى الذي أهدى ليوسفَ أهلَهُ
وأعَزّهُ في السِّجنِ وهو غَريبُ

أن يستجيبَ لنا فيجمعَ شَملُنا
فاللهُ ربّ العالمينَ قريبُ

.....

إِنَّ الوَفـاءَ عَلى الكَرِيـمِ فَرِيضَةٌ
‏وَاللُّـؤْمَ مَقْـرُونٌ بِـذِي الإِخْـلافِ

‏وَتَرى الكَرِيمَ لِمَنْ يُعاشِرُ مُنْصِفًا
‏وَتَـرى اللَّئِيمَ مُجـانِبَ الإِنْصـافِ

.....

‏يا أيها الوطنُ الكبيرُ مساحةً
ضاقت برحبكَ أنفسٌ وصدورُ

حذيفة العرجي

إني بليت بأربع ما سلطوا
إلا لأجل شقاوتي وعنائي

إبليس والدنيا ونفسي والهوى
كيف الخلاص وكلهم أعدائي

إبليس يسلك في طريق مهالكي
والنفس تأمرني بكل بلائي

وأرى الهوى تدعو إليه خواطري
في ظلمة الشبهات والآراء

وزخارف الدنيا تقول أما ترى
حسني وفخر ملابسي وبهائي

.....

‏وأشعرُ أنّ في الأيامِ يوماً
قريباً سوفَ يأتي بالسرورِ

وكيفَ أخيبُ والرحمنُ ربي
وحُلمي ليسَ بالأمرِ العسيرِ

فإن عثَرَتْ خُطايَ وتاهَ دربي
فلن آسى ولن أخشى مَصيري

سأبذلُ ما استطعتُ لأجلِ حُلمي
وعندَ اللهِ تدبيرُ الأمورِ

.....

ما علّق العبدُ آمالًا بخالقهِ
‏إلّا رآها كضوءِ الصبحِ مبتَهجًا

.....

إذا قبّلت جُرحَها جُرحُها
وصافَحَ دمعَ الأسى دمعُها

وكفكَفَ يُتمُ اليتامى اليتيمْ
وضمَّ اشتياقَ الحنينِ شجاها

إذا البردُ آوى صقيعَ الشتاءْ
وواسَى الخُطى في دروبِ نداها

إذا الخوفُ حضنُ ملامحِ خوفٍ
وأطفأ نارَ الفجيعةِ فاها

فهذي غزاةُ البُطولِ البهيّ
تُحدّثُ جُرحَ الزمانِ أساها

وإن طالَ طوقُ الحصارِ أبيّةْ
وربُّ السما غالبٌ في قضاها

غزة تباد

‏وأَخْبِر النَّاسَ أنَّ الفجر موعِدُهمْ
‏بالبُشْرياتِ فأَهْلُ الفجر في نِعَمِ

....

جاء طيفاً من بعيدٍ بثَّ حُبّاً واختفى
ويح قلبي فاض شوقًا ثُمّ بالبُعد اكتوى

.....