هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

يا طير ما ذا الصياح
ذكرتنى بالحبايب

أسهرتنى للصباح
كأن لك خل غايب

يا سيدي ما راح راح
خليت دمعي سكايب

يا سيدي عشق الملاح
خلا في قلبي لهايب

سلطان سيد الملاح
له سهم بين الحواجب

أزعل إذا قلت آه
بين الأهل والحبايب

صلوا إذا الفجر لاح
على النبى يا حبايب

.....

عُمري فداكِ خُذيهِ لا تَتَرَددي
أنتِ الحَياةُ وحلوها بيدَيكِ

إن شِئتِ ظُلمًا فأظلمِيني إنَّني
لكِ منكِ فيكِ فلا ملامَ عليكِ

.....

إنِّي صبورٌ على دهري وما فيهِ
أكفكفُ الدمعَ من عيني وأُخفيهِ

أُحاربُ اليأسَ بالآمالِ في جلدٍ
وأسألُ اللهَ عنِّي أن يُجافيهِ

.....

وَبي شوقٌ أذابَ الروحَ حُزنًا
فذِكراكُم تلوحُ بكلِّ صَوبِ

وليسَ الهجرُ يؤلِمني ولكن
جَمالُ الذِكريات يهزُّ قلبي

أخادعُ حزنَ روحِي بالتمنّي
فأيَن حنانُ ذاك القلبُ عنّي

.....

بُح بالذِي تشكو إليَّ
وكلُّ مَا قد أوجعك

أنا قلبُك الثاني فهَل
تخفي عليهِ توجُّعك

سأكُون كفك إن بكت
عِينٌ تلقَّت أدمُعك

وإذا شكوت فإنَّني
أذنٌ تمِيلُ لتسمَعك

.....

كم مِن حَنينٍ طواهُ القلبُ فاستترَا
أثار دَمعًا حَبيس العِين فانحدرَا

لولا الدُموع التي في البَين نَذرُفهَا
لأطرق القلبُ في الاضلاع وَانفطرَا

.....

أنا قد تعبتُ وفي وصَالك راحَتي

هلّا حَنوتَ فخاطري مُشتاقُ

أتهونُ عِندك لوعةٌ ومَواجعٌ

ومَدامعُ عندَ الحَنين تُراقُ

فاعطِف على روحٍ بكتْكَ توجُّعً

وأتى عَليها الحزنُ والإرهاقُ

إن طال صَمتك يا حبيبُ فدُلَّني

.....

‏وتَغيّرَت مِنك الطِّباعُ ولمْ تَعُدْ
تَحنُ عليَّ وبي تحسُّ وتَشعُرُ

أنكَرتَ ما بَيني وبينَكَ في الهَوىٰ
أ مِثلُ ما بَيني وبينَكَ يُنكرُ

وتَركتَني لِلرِّيح يَجري زَورقي
وَفقًا لِما تَهوىٰ وكَيفَ تُدَبِّرُ

كِيفَ النجَاة لهُ وبَحرُك هائِج
ويَكاد مِن أَمواجِهِ يَتكسرُ

.....

وضمَّني ضمَّةً تقتصُّ مِن وجَعي
حتّى تُضَمَّ دمانا في شراييني

حتّى تثورَ بكاءاتي وتُخمدَهَا
حتّى بدفئك ما أبكيهِ تُنسيني

وادفن بصدرك آهاتٍ أُغالبُها
وَامسح بكفِّك دمعَاتي وَواسيني

أقولُ دعني فلا تأبهَ بها أبدًا
وهاتِ كفِّكَ في كفيَّ وأحويني

أنا الغريبُ لا ملجَأ ولا وطنٌ
وفيكَ لاقيتُ أوطاني عَناويني

فلا تكُّن كبَلادي في أذيِّتها
ولا تكُّن كبَلادِ الناسِ تَنفِيني

أقولُ دعني وأعني كُن مَعي سندًا
أرجوك إن قلتُ دعني لا لا تتركني

.....

وَوَعدتني بأنَّ صَدرُكَ مَنزلي
‏إذا الليَاليّ السُّود أغلقنَ الفلَك

‏هَا هُنَّ سُودٌ مُقفراتٍ جئنَ لِيّ
‏أَيْنَ الوُعود وَأَين عَنّي مَنزلك

.....