هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

إنّي أغارُ فَهَلْ في العِشْقِ تَعذُرُني
يا مَنْ أصوغُ لَهُ بالحُبِّ أشْعاري

أهْواكَ يا مَلِكًا في ساحِ مَمْلَكَتي
تَنْهى وتَأمُرُ في جَوْفي وفي داري

مَلِكٌ وليْسَ لَهُ شَعبٌ ليَحكُمَهُ
إلّا أنا ولَقَدْ أغْلَقْتُ أسْواري

‏فأنْتَ وحدَكَ مَنْ بالحُبِّ يَسْكُنُني
وأنْتَ أجْمَلُ ما ضَمَّتْهُ أقْداري

وأنْتَ أروعُ خَلْقِ اللهِ في نَظَري
وأنْتَ عِشْقي بإعلاني وأسْراري

واللهِ لَسْتُ أرى إلّاكَ مُنْفَرِداً
كالْبَدرِ مُكْتَمِلاً أشْغَلْتَ أنْظاري

.....

لا تكوني في صفوف الوقت ضدي
‏ساعديني قد كسرتي ساعديني

‏
‏إن اردتي الصد فإبقي وقتَ شدي
‏وإقتليني حين يأتي وقت ليني

.....

تحتَ المطرْ والذكرياتُ تبلّلتْ
لا ظلَّ يحمي من خيالٍ يُمطِرُُ

أمضي وحيدًا في الدروبِ كغيمةٍ
تُخفي ملامحَها الرياحُ وتَعبرُُ

.....

‏ستبقين دهرًا بقلب الفؤاد
وعمرًا يطولُ ويبقى الأثر

ستبقين شمسًا تبث الضياء
وتبقين أنتي بليلي القمر

وتبقين أُنسي وكل إنشغالي
وليلُ الشرودِ وليلُ السمر

.....

‏مَررتُ بدارِهم شوقًا إليها
لعلِّي ألمَحُ الأحبابَ فيها

فما من نائمٍ في الدَّارِ يَصحو
وما من زائرٍ يَدنُو إليها

سألتُ الجارَ ما الأخبَار قُل لي
فقال الدارُ أبقى من ذَويها

أما تعلم بأنَّ الناسَ تمضي
وأنَّ الدارَ تنعي ساكِنيها

.....

‌‎ولقد ذكرتُك والغيابُ كأنهُ
سهمٌ يُمزِقُ أضلُعَ المُشتاقِ

ولرُبَّما أرجُو اللِقاء ولم يكن
إلاّ البُكاء وكثرة الأشواقِ

أقبِل وزُرني في المنَامِ فإنَّما
يحتاجُ قلبي رؤية الإشراقِ

.....

‌‎تأَرجَحَ القلبُ في الأعماقِ واشتعَلا
وليتَ ساكِنهُ يدري بما فعلَا

يغيبُ عنّي ولا يدري بخافِيَتي
باللهِ ما ضرّهُ إن حَنّ واتّصلا

تمُرُّ فينا ليالي العُمرِ صامِتةٌ
لولا دوامُ سؤالي عنهُ ما سألَا

ما زال قلبُ الّذي أحبَبْتُ مُنشغِلاً
عنّي وقلبي بهِ ما زالَ مُنشغِلا

.....

إذا نحن شبّهناكَ بالبدرِ طالعًا
بخسناكَ حظًّا أنتَ أبهى وأجملُ

.....

‏أُحَبكِ كيفما كُنتِ
أُحبُكِ أينَما أنتِ

فقلبي فيكِ مرتبطٌ
رباطَ الأرضِ بالنَبتِ

أحبُكِ في أحاديثي
أحبكِ في صدى صَمتي

وفِي شِعري وقافِيتي
وفي لحني وفي صَوتي

وإنْ لَم يَكفِني عُمري
أُحِبُكِ بَعدُ في مَوتي

.....

‏قولوا لِمَن جَاءنا بالطُّولِ مُفتَخراً
إنَّ الزَّرافَةَ تَخشَى وَثبة النَّمِرِ

وَانظُر بِعَينِيكَ كَم حَسنَاءَ فاتِنةٍ
جَمالُها كُلهُ في ذلِكَ القصرِ

.....