هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

قُلْ لِلَّذِينَ تَغَيَّرُوا وَتَنَكَّرُوا
مَا ضَرَّنِي بُعْدٌ وَلا هِجْرَانُ

أنَـا لا أُبَـالي إنْ تَــبَدَّلَ وُدُّكُمْ
مَا صَابَنِي نَقْصٌ وَلا خُسْرَانُ

مَا دُمْتُ أَحْيَا وَالكَرَامَةُ دَاخِلِي
مَا عَـــابَنِي صَــدٌّ وَلا نِــسْيَانُ

.....

يا سالِبَ الأَذهانِ
‏بِطَرفِهِ الفَتّانِ

‏يا وَردَةً مِن بَهارٍ
‏يا زَهرَةَ الزَعفَرانِ

‏يا نَرجِساً وَخُزامى
‏في زُمرَةِ الرَيحانِ

يا طَلعَةَ الشَمسِ قَبلَ
الزَوالِ وَالنُقصانِ

‏يا دُرَّةً في نِظامِ الـ
‏ياقوتِ وَالمَرجانِ

‏يا لُؤلُؤً يَتَلالا
‏في حُمرَةِ العِقيانِ

‏لا تَترُكَنّي مُعَنّىً
‏بِطَرفِكَ الفَتّانِ

.....

أراكَ هجرتني هجراً طويلاً
وما عوّدتني من قبلُ ذاكا

عهدتك لاتطيق الصبر عني
وتعصي في ودادي من نهاكا

فكيف تغيرت تلك السجايا
ومن هذا الذي عني ثناكا

لقد حكمت بفرقتـنا الليــالي
ولم يكن عن رضاي ولا رضاكـا

فليتك لو بقيت لضعف حالي
وكان الناس كلهمُ فداكــا

يعز علي حين أديــر عيني
أفتش في مكانك لا أراكــا

.....

من راح يحمل في جوانحه الضّحى
هانت عليه أشعّة المصباح

هوّن عليك ففي النّفوس بقيّة
من رحمة ومروءة وسماح

.....

أَأُقيمُ بَعدَكَ بِالمَدينَةِ بَينَهُم
‏يا لَهفَ نَفسي لَيتَني لَم أولَدِ

حسّان بن ثابت بعد وفاة النبي ﷺ

‏تَتُوبُ عَنِ الذُنُوبِ إِذا مَرِضْتَ
‏وَتَرْجِعُ لِلذُنُوبِ إِذا بَرِئْتَ

‏فَكَم مِن كُربَةٍ نَجَّاكَ مِنْهَا
‏وَكَمْ كَشَفَ البَلَاءَ إذَا بُلِيتَ

‏أَمَا تَخْشَى بأنْ تَأتِي المنَايا
‏وأنتَ عَلى الخطَايا قَد لَهَوْتَ

‏أبو العتاهيه

فإن تُقبلوا بالوُدّ نُقبِل بمثله
وإِلّا فإنّا نحن آبى وأشمس

المتلمس الضبعي

انغمس في الذكر فإن الشيطان يُدفع بالذكر
لا بالفِكر
‏يقول الناظم:

‏والنفس والشيطانُ يُقمعانِ
‏بالذِّكر فاذكر يُهزمِ الجمعانِ

قال أبو فراس الحمداني يردّ على الدمستق
قائد الروم وقد توعّد وأزبد:

أتُوعِدُنا بالحرب حتى كأننا
وإياك لم يُعصَبْ بها قلبُنا عَصْبَا

فقد جَمَعَتنا الحربُ مِن قبلِ هذه
فكنّا بها أُسْدًا وكنت بها كلبَا

أَنا الذي إِن صَبا أَو شَفَّهُ غَزَلٌ
فَلِلعَفافِ وللتَّقوى مَآزِرُهُ

وَأَشرَفُ الناسِ أَهلُ الحُبِّ مَنزِلَة
وَأَشرَفُ الحُبِّ ماعَفَّتْ سَرائِرُهُ

ابو فراس الحمداني