هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

كتمتك ليلًا بالجمومين ساهرا
وهمّين همًّا مستكنًّا وظاهرا

أحاديث نفسٍ تشتكي ما يريبُها
ووِردَ همومٍ لم يجدن مصادِرا

النابغة الذبياني

عَرَكَتْني الأيَّامُ حتى خِلْتَني
أهوى الرياضةَ تاركاً أوطاني

لم يعلموا أنِّي أخوضُ معاركاً
وسطَ السياسةِ لم أَبِعْ عنواني

هذي رسائلُنا نُصوِّب سهمَنا
رغمَ الضغوطِ وخَلْفيَ الشيباني

حسن الجاسم

كالوردِ يَغْشاكِ النَسِيمْ
كالنجمةِ البيضاءُ فِيْ ألقٍ تَهِيمْ

كالزهرِ ينبُتُ روحَـهُ عِطرًا
يَفوحُ لِيسْتَقيمْ

لاضوءَ يُفْلَقُ فِيْ دميْ إلّاكِ
أو صُبحًا مُقيمْ

النهرُ يَقْطرُ مِنْ فمٍ
وسِواكِ يلْعقـهُ الهَتِيمْ

كالحبِّ يَلْهثُ فِيْ يدٍ
لِيراكِ فِيْ الأُخْرى نَعـيمْ

علي الكحلاني

والأرض مثل العرض تُوجع أهلها
لا توجع السِّمسار حين يبيعُ

.....

كم طلعةٍ جويةٍ عبثتْ بنا
يا رب هبنا ما وهبتَ سوانا

ها نحن في كف الضياع وخلفَنا
وطنٌ يوزَّعُ بالعصا مجّانا

شاعر يمني

كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترة
‏فعيونُ عبلةَ أصبحَتْ مُستعمَرَة

‏لا ترجُ بسمةَ ثغرِها يومًا فقدْ
‏سقطَت من العِقدِ الثمينِ الجوهرة

.....

البَذلُ عَذبٌ وللمَجهودِ عاقِبَةٌ
وتُستطابُ ثمارُ السّعي بالمُقَلِ

.....

سأظلُّ قُربَ البَابِ دَهرًا رُبّما
تأتي بِك الدُّنيا بهيئةِ طَارِقِ

.....

أشْرَبْ دُموعَك وَاجْرَعْ مَرَّهَا عَسَلًا
يَغْزُو الشُّموعَ حَرِيقٌ وَهِيَ تَبْتَسِمُ

.....

فيا ليتني طيرٌ أجاور عشَّها
فيوحشُها بعُدي ويؤنسُها قربي

ويا ليتها قد عشَّشتْ في جوانبي
تغرّدُ في جنبٍ وتمرحُ في جنبِ

ألا يا عصافيرَ الرُّبا قد عشقتُها
فهبّي أعلمكِ الهوى والبُكا هبّي

أعلّمُكِ النوحَ الذي لو سمعتِهِ
رثيتِ لأهلِ الحب من شغفِ الحبِ

خذي في جناحيكِ الهوى من جوانحي
وروحي بروحي للتي أخذتْ لُبّي

الرافعي