هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

مُسِّيتَ بِالخَيرِ يَا بَدر الدُّجى إنّي
أَشتاقُ وَصلَك دَومًا لا تَغبْ عنّي

.....

نأتي إلى الدنيا ونحن سواسية
طفلُ الملوكِ كطفل الحاشية

ونغادر الدنيا ونحن كما ترى
متشابهون على قبور حافية

أعمالنا تُعلي وتَخفض شأننا
وحسابُنا بالحق يوم الغاشية

حور، وأنهار، قصور عالية
وجهنمٌ تُصلى، ونارٌ حامية


فاختر لنفسك ما تُحب وتبتغي
ما دام يومُك والليالي باقية

وغداً مصيرك لا تراجع بعده
إما جنان الخلد وإما الهاوية

أبو العتاهية
نسأل الله لنا ولكم حسن الخاتمة

كَانَت عُيُونِي دَائِمًا فَاضِحَةً
مَشَاعِرًا قَد كُنتُ لَا أُبدِيهَا

عبدالله بن بسام الرواشدة

هذي بلادُ المسلمينَ ودُورُهُم
فَسَلِ العراقَ تُجِبكَ عنهُ الشامُ

.....

واللّهِ ما مالَ الفـــؤاد لغيــركم
‏وإنّي على جور الزمان صبورُ

‏بَعُدتُم ولم يبعد عن القلب حُبّكم
‏وغِبتُم وأنتُم في الفؤادِ حضورُ

‏فجودوا بوصل فالزمان مفرق
‏وأطول عمر العاشقين قصير

.....

أُخفِي الهَوَى وَمَدَامِعِي تُبْدِيهِ
وَأُمِيتُهُ وَصَبَابَتِي تُحْيِيهِ

وَمُعَذِّبِي حُلْوُ الشَّمَائِلِ أَهْيَفٌ
قَدْ جمعتْ كلُّ المَحَاسِنِ فِيهِ

فكأنهُ فِي الحُسْنِ صُورَةُ يوسفٍ
وكأنني فِي الحُزنِ مِثْلُ أبيهِ

يا حارقًا بالنارِ وجهَ مُحبهِ
مهلا فإنّ مدامعي تطفيهِ

أحرق بها جسدي وكل جوارحي
واحرص على قلبي فإنك فيهِ

إن أَنكَرَ العُشَّاقُ فِيكَ صَبَابتي
فأنا الهوى وابن الهوى وأبيهِ

.....

إنْ كان مَنزِلَتي في الحبّ عندكُمُ
ما قد رأيتُ فقد ضيّعْتُ أيّامي

أُمْنِيّة ظفِرَتْ روحي بها زَمَناً
واليومَ أحسَبُها أضغاثَ أحلامِ

وإن يكُنْ فرطُ وجدي في مَحَبّتِكُمُ
إثْماً فقد كَثُرَتْ في الحبّ آثامي

ولو علِمْتُ بأَنّ الحُبّ آخِرُهُ
هذا الحِمَامُ لَمَا خالَفتُ لُوّامي

أَودَعْتُ قلبي إلى مَن ليسَ يحفظُهُ
أبصرْتُ خلفي وما طالعتُ قدَّامي

لقد رَمَاني بسهمِ من لواحِظِهِ
أصْمى فؤادي فوا شوقي إلى الرامي

.....

يَا لَائِمِي إِنَّ المَلَامَةَ شَأنُهَا
شَأنُ الشَمَاتَةِ خَيبَةٌ وَخِصَامُ

لَا تُرجِعُ الأَقدَارَ إِن هِيَ أَقبَلَت
وَبِهَا تَسَلَّى سِفلَةٌ وَضغَامُ

فَعَلَى الحَبِيبِ سَلَامُ رَبِّي دَائِمًا
وَعَلَى الجُفُونِ السَاهِرَاتِ سَلَامُ

قَد كَانَ لَحظِي لَا يُفَارِقُ لَحظُهُم
وَاليَومَ لَحظِي قَد جَفَاهُ مَنَامُ

.....

وأكرهُ من تجارتهُ المعاصي
ولو كُنّا سويًا في البضاعة

الشافعي

‏قالوا سَكَتَّ وَقَد خُوصِمتَ قُلتُ لَهُم
‏إِنَّ الجَوابَ لِبابِ الشَرِّ مِفتاحُ

‏وَالصَمتُ عَن جاهِلٍ أَو أَحمَقٍ شَرَفٌ
‏وَفيهِ أَيضًا لِصَونِ العِرضِ إِصلاحُ

‏أَما تَرى الأُسدَ تُخشى وَهِيَ صامِتَةٌ
‏وَالكَلبُ يُخسى لَعَمري وَهوَ نَبّاحُ

‏الشافعي