هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

لعَينَيكِ مايَلقى الفُؤادُ وما لَقي
وللحُبِّ ما لم يَبقَ منَي وما بَقَي

ومَا كنتُ ممَنْ يَدخُلُ العِشقُ قَلبَهُ
وَلكن مَن يُبصر جفونَكِ يَعشَقِ

المتنبي

كلُّ الحوادثِ مبدأها من النظرِ
ومُعظَمُ النارِ مِنْ مُستصغَر الشَّررِ

كمْ نظرةٍ بلَغَت منْ قلْبِ صاحبِها
كمبلغِ السهْم بينَ القوسِ والوتر

والعبدُ ما دام ذا طَرْفٍ يُقَلِّبُه
في أعُين الغيْدِ مَوقوفٌ على الخَطَرِ

يَسُرُّ مُقْلَتَهُ ما ضَرَّ مُهْجَته
لا مَرْحباً بِسُرورٍ عادَ بالضَّررِ

.....

وكُنْتَ متى أرسلْتَ طَرْفَكَ رائِدًا
لقلْبكَ يوماً أتعبتْكَ المناظِرُ

رأيتَ الذي لا كُلُّهُ أنتَ قادرٌ
عليهِ ولا عنْ بعضهِ أنتَ صابرُ

في حسرات عدم غض البصر

لا تَغتَرِر فِيمَنْ يُطَبطِبُ حانِيًا
كَتِفَيْكَ قَد يهوي عليكَ بِمطرَقَةْ

ما طَبطَبَ الخَّبَّازُ فَوقَ عَجِينِهِ
إِلَّا لِيَصلِيَهُ الجَحِيمَ ويَحرِقَهْ

.....

صَلاةُ الوِترِ أَجـرٌ كَالجِبـالِ
فَقُـم وَاسجُد بِذُلٍّ وَابتِهـالِ

وَأَدِّ الوِترَ في الأَسحارِ شَوقًا
إلى رِضوانِ رَبِّكَ ذي الجَلالِ

الوِتر

فما لعينيكَ إن قلتَ اكففا هَمَتا
ومَا لِقَلْبِك إنْ قُلْتَ اسْتَفِقْ يَهِمِ

.....

شَرُّ البِلَادِ مَكَانٌ لَا صَدِيقَ بِهِ
وَشَرُّ مَا يَكسَبُ الإِنسَانُ مَا يَصِمُ

المتنبي

لا يكتمُ السرَّ إلاّ من لَهُ شرفٌ
والسرُّ عِندَ كِرامِ النَّاسِ مكتومُ

السرُّ عندي في بيتٍ له غَلَقٌ
ضلّت مفاتيحهُ والبابُ مردومُ

.....

أَنتَ المُحيطُ وَكُلُّ النَّاسِ أَنهَارُ
إِن غِبتَ عَنِّي لِبَعضِ الوَقتِ أَنهَارُ

.....

رَأَيتُ النَاسَ قَد مَالُوا
إِلَـى مَـن عِـنـدَهُ مَـالُ

وَمَــن لَا عِـنـدَهُ مــالٌ
فَعَنهُ النَّاسُ قَد مَالُوا

.....