هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

لا بِقَومي شَرُفتُ بَل شَرُفوا بي
وَبِنَفسي فَخَرتُ لا بِجُدودي

المتنبي

عَرَفتُ قُلُوبًا كَالمَدَائِنِ ضَخمَةً
بِكُلُّ فَتَاةٍ ذَاتِ حُسنٍ تَهِيمُ

عبدالله بن بسام الرواشدة

وَلَم أَرَ قَلبًا كَالمَدِينَةِ حَجمُهُ
فؤادٌ حوى جنًّا وجمعًا مِنَ البَشَرْ

.....

أَعوذُ بِاللَهِ مِن قَومٍ إِذا سَمِعوا
خَيرًا أَسَرّوهُ أَو شَرًّا أَذاعوهُ

أبو العلاء المعري

وَلَقَد ذَكَرتُكِ والرِّماحُ نَواهِلٌ
مِنّي وبِيضُ الهِندِ تَقطُرُ مِن دَمي

فَوَدَدتُ تَقبيلُ السُيوفِ لأنّها
لَمَعَت كَـبارِقِ ثَغَرِكِ المُتَبَسِّم

عَنْتَرَةُ بنُ شَدَّاد

فلسطينُ قد أحرقتني الجراحُ
هنا وهناك دمٌ يُستباحُ

فقتلى بِلادي بكيتُ عليهمْ
وقتلى هناك عليهمْ يُناحُ

فللهِ أشكو تفرُّقَ قومٍ
عن الدينِ مالوا فكان الجُناحُ

.....

المَوتُ نَومٌ طَويلٌ لا هُبوبَ لَهُ
وَالنَومُ مَوتٌ قَصيرٌ بَعثُهُ أَمَمُ

وَفي الخُمولِ حِمامٌ وَالفَتى قَبَلٌ
وَفي النَباهَةِ عَيشٌ وَالفَتى رِمَمُ

تَخالَفَ الشَكلُ عُصمٌ في جَماجِمِها
أَرواقُها وَنَعامٌ ما لَها لِمَمُ

وَحَيَّةٌ تَسمَعُ الأَصواتَ ظالِمَةٌ
مِن وَصفِها وَظَليمٌ ظَأنُهُ الصَمَمُ

أبو العلاء المعري

لي صَديقٌ عَلى الزَمانِ صَديقي
وَرَفيقٌ مَعَ الخُطوبِ رَفيقي

لَو تَراني إِذا اِستَهَلَّت دُموعي
في صَبوحٍ ذَكَرتُهُ أَو غَبوقِ

أَشرَبُ الدَمعَ مَع نَديمي بِكَأسي
وَأُحَلّي عِقيانَها بِعَقيقِ

أبو فراس الحمداني

إِذا اللَيلُ أَضواني بَسَطتُ يَدَ الهَوى
وَأَذلَلتُ دَمعًا مِن خَلائِقِهِ الكِبرُ

تَكادُ تُضيءُ النارُ بَينَ جَوانِحي
إِذا هِيَ أَذكَتها الصَبابَةُ وَالفِكرُ

مُعَلِّلَتي بِالوَصلِ وَالمَوتُ دونَهُ
إِذا مِتَّ ظَمآناً فَلا نَزَلَ القَطرُ

أبو فراس الحمداني

يَا شَامُ لَو أَنَّ هذي الأَرضَ نَاطِقَةٌ
تَحكِي لَنَا أَمرَ مَن لِلشَّامِ قِد عَشِقُوا

يَا شَامُ يَا شَامُ والأَشوَاقُ تَسبِقُنا
جِئْنَا وَقَد كَانَ سِترُ المَجدِ يَحتَرِقُ

قُمِ اكتبي مِن جَدِيدٍ حُلمَ أُمَتِنَا
وَرَتِّبِي الثَّوبَ إِنَّ الثَوبَ مُنفَتِقُ

أَرَى السَّوَاتِرَ وَالجُّولَانَ غَاضِبَةً
مِنَّا وَلَكِنَّهَا فِي وَعدِنَا تَثِقُ

فِغَضبَةُ الشَّامِ طُوفَانٌ إذَا غَضِبَت
فَمَا لِصِهيُونٍ إلَّا الذُّلُ والفَرَقُ

فِيَالِقُ العَرَبِ الأَحرَارِ قَادِمَةًوَالمَوعدُ
القَدسُ بَل مَا المَوعدُ الفَلِقُ

تَأبى الكَرَامةُ أَن نَنسَى كَرَامَتنَا
حَتَّى نُحَرِّرَ مَا مِن أَرضِنَا سَرِقُوا

والفَجرُ آتٍ هَا لَاحَت بَشَائِرُهُ
جَمرًا بَأَفئِدةِ الثُّوارِ يَلتَصِقُ

يَا بُلبلَ الشَّامِ غَرِّد فِي مَضَارِبِنَا
لَحنٌ بِهِ زِغردَاتُ النَّصرِ تَنطلقُ

.....