هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

خَدَمتُ أُناسًا وَاِتَّخَذتُ أَقارِبًا
لِعَوني وَلَكِن أَصبَحوا كَالعَقارِبِ

يُنادونَني في السِلمِ يا اِبنَ زَبيبَةٍ
وَعِندَ صِدامِ الخَيلِ يا اِبنَ الأَطايِبِ

وَلَولا الهَوى ما ذَلَّ مِثلي لِمِثلِهِم
وَلا خَضَعَت أُسدُ الفَلا لِلثَعالِبِ

عنترة بن شداد

يا رَبِّ إِنَّكَ ذو مَنٍّ وَمَغفِرَةٍ
بَيِّت بِعافِيَةٍ لَيلَ المُحِبّينا

الذاكِرينَ الهَوى مِن بَعدِما رَقَدوا
الساقِطينَ عَلى الأَيدي المُكِبّينا

يا رَبُّ لا تَسلُبَنّي حُبَّها أَبَدًا
وَيَرحَمُ اللَهُ عَبداً قالَ آمينا

آمين

ويحَ الـــذي قَالَ أمُّ العِــــلمِ فَلسَفةٌ
إنِّـي أراهَـا نِـــياطَ الكُـــفرِ والدَّجَلِ

قالـوا أصَـــــــيَّرتها للنَـــاسِ مَنْفعَةً
أمْ أنتَ صــــــــيَّرتَها قولا بلا عَملِ

فَقُــــلتُ صـــيّرتها قَـــولاً بلا عملٍ
فَـبِتُّ بين ضِـلالِ الفِــــــكرِ والخَبَلِ

منَافعُ النَّاسِ في القُــرآنِ قد وردتْ
فَكيفَ لي أنْ أقُــــودَ الناسَ للعِلَلِ

.....

وأَخفَت هواها وهو عنديَ بيّنٌ
وأخفيت حبي وهيَ واللهِ تعلمُ

فما ضرَّها أني كتمتُ محبتي
ولا ساءني منها الهوى حينَ يُكتمُ

.....

أحيَا بقُرِبكَ يَامن لَستُ المِسُه
إلَّا بِحُلمٍ وقَد أبليتُ أحلامًا

أنَا وأنتَ مَتى الأيَّامُ تَجمعُنا
إنِّي كَبرتُ بهذا البُعدِ أعوَامًا

.....

ياطولَ شَوقِيَ إِن قالوا الرَحيلُ غَدا
لَا فَرَّقَ اللَهُ فيما بَينَنا أَبَدا

يامَن أُصافيهِ في قُربٍ وَفي بُعدٍ
وَمَن أُخالِصُهُ إِن غابَ أَو شَهِدا

لا يُبعِدِ اللَهُ شَخصًا لا أَرى أَنَسًا
وَلا تَطيبُ لِيَ الدُنيا إِذا بَعُدا

أبو فراس الحمداني

قَتِيلٌ بِوَادِي الحُبِّ مِن غيرِ قَاتِلٍ
ولَا مَيِّتٍ يُعزَى هُنَاكَ ولَا زُمَل

فَتِلكَ الَّتي هَامَ الفُؤَادُ بحُبِّهَ
مُهفهَفَةٌ بَيضَاءُ دُرِّيَّة القُبَل

ولى وَلَها في النَّاسِ قَولٌ وسُمعَةٌ
ولى وَلَهَا في كلِّ نَاحِيَةٍ مَثَل

.....

عباد ليل إذا جن الظلام بهم
كم عابدا دمعه في الليل أجراه.

وأُسد غابٍ إذا ناد الجهاد بهم
هبوا إلى الموت يستجدون رؤياه

يا رب فابعث لنا من مثلهم نفرا
يشيدون لنا مجدا قد اضعناه

شبابا ذللوا سبل المعالي
وما عرفو سوى الإسلام دينا

شبابا لم تحطمه الليالي
ولم يسلم إلى الخصم العرينا

اذا شهدوا الوغى كانو كباتا
يدكون المعاقل والحصونا

ولا عرفو الاغاني مائعةً
ولكن العلا صيغت لحونا

وما عرفو الخلاعة في بناتٍ
ولا عرفو التخلع في بنينا

كذلك أخرج الاسلام قومي
شبابا مخلصا حراً أمينا

.....

لولا الشريعة ما شعرتُ بعزّةٍ
يكفيك عزّا أن تضيء شموعَها

قد خرّجوا بالعِلم طلّابًا لهم
نهلوا المعارفَ فجّروا ينبوعَها

حملوا الأمانةَ منتشين بفرحةٍ
يا لهف نفسي ما أشدَّ سطوعَها

.....

يا دار عبلة في الفناء تكلمي
فاليوم قد منع التجول فاعلمي

صار البقاء ببيتنا متوجبا
لا تخرجي يا عبلتي كي تسلمي

كوفيد لا يدري بأنك عبلة
وبأن عنتر فارس لم يهزم

قد كنت قبل اليوم أهزم جحفلا
إن قيل عبلة في المخاطر ترتمي

واليوم ها أنا ماكث في غرفتي
وبمفردي مثل البعير الأجذم

أصحو فأطبخ وجبتي متثاقلا
ليس الطبيخ على الفتى بمحرم

ولقد ذكرتك والصحون مليئة
فولاً وكأس الشاي يسكب في فمي

ووددت تغسيل الصحون لأنها
لمعت كبارق ثغرك المتبسم

لا تعجبي من حالتي ولتسألي
إن كنت جاهلة بما لم تعلمي

هلا سألت الغرب يا ابنة مالك
كم مات منهم كم بغير تكتم

فلكم أذاقهم كرونا ذلة
ويسومهم قتلًا بغير تكلم

.....