هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

والحادثات وإن أصابك بؤسها
فهو الذي أنباك كيف نعيمها

أدب الدين (٢٣٢)

نِعمَ المُؤَدِّبَةُ الأَيّامُ وَالحِقَبُ
وَلِلزَمانِ عَلى عِلّاتِهِ عُقَبُ

علي بن الجهم

ومَن يُنفِقِ السّاعاتِ في جمعِ مالِهِ
مَخافَةَ فَقْرٍ فالذي فَعَلَ الفَقْرُ

المتنبي

أنت للمال إذا أمسكته
وإذا أنفقته فالمال لك

أبو نواس

ومن لم يتقِ الضحضاحَ زلت
به قدماه في البحرِ العميقِ

وَما اِكتَسَبَ المَحامِدَ طالِبوها
بِمِثلِ البِشرِ وَالوَجهِ الطَليقِ

محمد بن حازم الباهلي

ما دمتَ حيًّا فدار الناس كلَّهم
فإنما أنتَ في دار المداراةِ

من يَدْر دارى ومن لم يَدْر سوف يُرَى
عما قليل نديمًا للنداماتِ

أبو سليمان الخطابي

حذّر نصر بن سيار الأمويين وملكهم مروان
مما يحاك لدولتهم قائلا:


أرى تحتَ الرمادِ وميضَ جمرٍ
ويوشكُ أنْ يكونَ لهُ ضِرامُ

فإنّ النارَ بالعودين تُذكى
وإنّ الحربَ مبدؤها كلامُ

فإن لم يطفها عقلاءُ قومٍ
يكونُ وقودها جثثٌ وهامُ

فقلت من التعجبِ ليتَ شعري
أأيقاظٌ أميةَ أم نيامُ

فإن يقظتْ فذاك بقاءُ مُلكٍ
وإن رقَدتْ فاني لا أُلام

فإن يك أصبحوا وثووا نياماً
فقل قوموا فقد حان القيامُ

ففرّي عن رحالك ثم قولي
على الإسلام والعرب السلامُ

فَمنْ صَدَّ عَنّا حَسْبُه الصَّدُّ وَالقِلى
ومَنْ فَاتنَا يَكْفيهِ أنّا نَفُوتهُ

الشاب الظريف

‏ونصيبي مِن الحبيبِ بِعادٌ
ولغيري الدُّنُوُّ منهُ نَصيبُ

وَهَلاكي في الحُبِّ أَهوَنُ عِندي
مِن حَياتي إِذا جَفاني الحَبيبُ

عنترة بن شداد

أحسِنْ إلى النّاسِ تَستَعبِدْ قُلوبَهُمُ
فطالَما استعبدَ الإنسانَ إحسانُ

وإنْ أساءَ مُسيءٌ فلْيَكنْ لكَ في
عُروضِ زَلَّتِهِ صَفْحٌ وغُفرانُ

مَنْ جادَ بالمالِ مالَ النَّاسُ قاطِبَةٌ
إلَيهِ والمالُ للإنسان فَتّانُ

أحسِنْ إذا كانَ إمكانٌ ومَقدِرةٌ
فلن يَدومَ على الإنسانِ إمكانُ

أبو الفتح البستي