هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أنين الروح تفضحه المآقي
غزير الدمع للوجناتِ ساقي

وآهاتٍ تصيح بملء فيها
متى ياعين بل أين التلاقي

.....

وَأَغُضُّ طَرْفي إِنْ مَرَرْتُ تَعَفُّفاً
وعُيُونُ قَلْبِيْ عِنْدَها تَتَنَعَّمُ

عَلِمَتْ بأنّي مُغْرمٌ فَتَبَسَّمَتْ
خَجَلاً كأَنّ فؤادها يَتَكَلَّمُ

تِلْكَ التي بَلَغَتْ جَمَالاً فائِقاً
لكِنَّها عن حُسْنِها لا تَعْلَمُ

.....

عَيناَكِ نَهرٌ والجفونُ ضِفافٌ
وأنا المُتيَّمُ والهَوى أصنَافُ

أبحَرتُ فِي عَينَيكِ دون درايةٍ
كَيف العُبورُ وخَانني المُجدَافُ

.....

ما كنت أحسب أنّ العشق يقتلني
حتّى لقيتكِ أشهى نهاياتي

خرافة العشق أن نحيا بلا وجع
ونحن نعشق تصديق الخرافات

.....

‏كلُّ المراكبِ غادرتْ مينائي
شطّي وحيدٌ باردُ الأجواءِ

حتى المنارة بالسوادِ توشَّحتْ
والصخرُ يلطمُ خدّهُ بالماءِ

يا رملُ أرجِعْ لي خطاهُم إنها
كانت لقلبي نبضة الأحياءِ

يا ريحُ لملم لي عطورَهم التي
كانت لروحي بلسم الإشفاءِ

مذ غادروني والشرودُ سجيتي
حار الطبيبُ بعلّتي ودوائي

.....

إِذا كُنتُ لَستَ مَعي فَالذِكرُ مِنكَ مَعي
يَراكَ قَلبي وَإِن غُيِّبتَ عَن بَصَري

العَينُ تُبصِرُ مَن تَهوى وَتَفقِدُهُ
وَناظِرُ القَلبِ لا يَخلو مِنَ النَظَرِ

.....

سامحْ حنينِي إنْ أتاكَ وأزعَجك
أو مرَّ فِي أذُنيكَ صوتِي المُرتَبِكْ

أخفيتُ أشواقِي وتفضحُ نبرتِي
والدَّربُ خانَ خُطايَ حينَ مررتُ بكْ

بالأمسِ قلبِي مِنْ فِراقِكَ قدْ نوَى
أنْ لا تعُودَ دُروبُنا أو تَشتبِكْ

واليومَ قلبِي مِنْ حنينِكَ قدْ طغَى
مَا أسهلَ الغُفرانَ ومَا أصعَبكْ

.....

بيتٌ من الشعر أذهلني بروعتِهَ
توسّدَ القلب مذ أن خطَّه القلمُ

أضحى شِعاري وحفّزني لأُكرِمَهُ
عشرينَ بيتاً لها من مِثلِهِ حِكَمُ

لا تشكُ للناس جرحاً أنت صاحبُهُ
لا يؤلم الجرح إلا من به ألمُ

شَكْوَاكَ لِلنَّاسِ يا ابنَ النَّاسِ مَنْقَصَةٌ
وَمَنْ مِنَ النَّاسِ صَاحٍ مَا بِهِ سَقَمُ

.....

ولو أني حفظتك في فؤادي
وأقفلت الضلوع لما كفاني

أحبك كلَّ يومٍ ألف حبٍ
وتجلدني الدقائق والثواني

أحبك أنت لا أحدا سواك
وكم يشقى الفؤاد وكم يعاني

أضمك فأسمع دقات قلبي
فدقات القلوب لها معاني

أضمك في الخيال بكل صدق
ٍولا يرقى الخيال إلى حناني

يعذبني الغرام بكل وقتٍ
ويقتلني التعلق بالأماني

فلا يكفي اقترابك من عيوني
ولا يكفي اللقاء ولا التداني

ولو أني حفظتك في فؤادي
وأقفلت الضلوع لما كفاني

.....

انت الهوى والعشق لي وانت الخليل
يا من بزينه والحلا ما لك مثال

يا سلوة الخاطر دواء قلب العليل
انته ظماء المشتاق والماء الزلال

محراب حرفي انت للشعر الجزيل
قلبي من اشواقه ينادي لك تعال

راحة لروحي انت بك همي يزيل
ان غبت عن عيني معشعش بالخيال

فكيف في مثلك انا اقبل بديل
من بعد ذا كله تاكد ذا محال

.....