هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وَلَا أَكْتُمُ الأَسْرَارَ لَكِنْ أنُّمُهَا
وَلَا أدَعُ الأَسْرَارَ تَغْلِي عَلَى قَلْبِي

فَإِنَّ قَلِيلَ العَقْلِ مَنْ بَاتَ لَيلَهُ
تُقَلِّبُهُ الأَسْرَارُ جَنْبًا إِلَى جَنْبِ

.....

‏عيناكِ يا حسناءُ سِرُّ هزيمتي
‏بهما أذوبُ وفي هواكِ أُسَتسلِّمُ

.....

قولوا لِمَن جَاءنا بالطُّولِ مُفتَخراً
إنَّ الزَّرافَةَ تَخشَى وَثبة النَّمِرِ

وَانظُر بِعَينِيكَ كَم حَسنَاءَ فاتِنةٍ
جَمالُها كُلهُ في ذلِكَ القصرِ

.....

لمَّا دَنَتْ ساعَةُ التَوديعِ قلتُ لَهُ
والدمْعُ اكتِمُه طَورًا وَيفْضَحُني

يا مَنْ يَعُزُّ عَلينا أنْ نفارقَهُ
يا ليتَ مَعرفَتي إِياكَ لم تَكُنِ

.....

أَلفَيتُ بَينِي وَبَينَ الحُزنِ مَعرِفَةً
لَا تَنقَضِي أَبَدِاً أَو يَنقَضي الأَبَدِ

.....

‏نسيتُ هواكَ وما النسيانُ من طبعي
لكنّهُ الحزنُ قد أغرى بيَ الوَجعِ

تكدّستْ فوقَ أيّامي همومُ المدى
حتى غدوتُ غريبَ النفسِ مُنقطِعِ

شُغلْتُ عنكَ وليسَ القلبُ في صلَفٍ
لكنها الحياةُ تمضي دونَ مُتّسَعِ

يا مَن أحببتُهُ عذرًا على وجعي
فالشوقُ ماتَ وقلبي أرهقهُ التّبَعِ

.....

ما ضرّهُ حين احترقتُ لأجلهِ
ووهبتُهُ ما لم أكُن أُعطيهِ

قلبًا وذاكرةً ودمعَ وسادةٍ
سهرًا ترعرع في رُبى ماضيهِ

ما ضرّهُ لو صان بعض وعودهِ
نحو الذي بحياتهِ يفديهِ

هيهات أن يلقى السّؤالُ إجابةً
أو يفهم الأشواق مَن أعنيهِ

.....

لا زال الشوقُ في قلبي يُناديني
إليك وإن جفَتْ بالبعدِ أيّامي

أحنُّ لكلَّ همسٍ كان يجمعُنا
وأهربُ منكَ في شوقٍ لإقدامي

.....

هل أرحل عنكِ وقصتنا
احلى من عودة نيسان

احلى من زهرة جاردينيا
في عتمة شعر اسباني

يا حُبي الأوحد لا تبكي
فدموعكِ تحفر وجداني

فأنا لا املكُ في الدنيا
الا عينيكِ واحزاني

.....

أفدِيهِ إنْ حفِظَ الهوى أو ضيَّعا
‏مَلَكَ الفؤادَ فما عسى أن أصنَعا

‏مَن لم يذُقْ ظُلمَ الحبيبِ كظُلمِهِ
‏حُلوًا، فقد جهِل المَحبّةَ وادَّعى

‏يا أيُّها الوجهُ الجميل تَدَارَكِ الصَّبَّ
‏النَّحيلَ، فقد عَفَا وتضَعْضَعا

‏هل في فؤادِكَ رحمةٌ لمُتَيَّمٍ
‏ضَمَّت جوانِحُهُ فؤادًا مُوجَعَا

‏فَتِّشْ حَشَايَ فأنتَ فيهِ حاضرٌ
‏تَجِدِ الحَسُودَ بضدِّ ما فيه سعى

‏هل مِن سبيلٍ أن أبُثَّ صَبابتي
‏أو أشتكي بَلْوايَ أو أتضرَّعا

.....