هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

في الذكريات مشاعرٌ مُتعاركَةْ
بيضاءُ أغوتها القلوبُ الحالكَةْ

‏كم بسمةٍ صفراء أوحتْ أنّها
‏طُهرٌ على دربِ المحبةِ سالكَةْ

‏وعيونهم عند الرحيل تخالها
من فيض ما يبكون روحاً ناسكَةْ

‏القلبُ أنهكهُ الغيابُ ولم تزلْ
أعذارهم ووعودهم مُتهالكَةْ

غانم الديحاني

قال البحم ياسقى الله روضة الخلان
اليانعات الثمار قطافها داني

فيها الظبى قاصرات الطرف والغزلان
الفاتنات الجَمال جَمال رباني

فيها الفواكه وفيها الطلح والرمان
ياعنبرودي وتفاحي ورماني

فيهاالشجر باسقات الطول ذات افنان
معثكلة بالثمر يطولها الجاني

متدليه من ثناياها غصون البان
افيائها من هجير الشمس تغشاني

هوائها ممتزج بالريح والريحان
تهذب النفس ريحة وردها القاني

يحيطها بحر فيه اللول والمرجان
ونهرها العذب اسقاني وأرواني

وانا من الروضة الغناء بذات زمان
اصطدت ريم اسعدت روحي ووجداني

هذه هي جنتي يامعشر النسوان
حبيبتي ملكتي شيخي وسلطاني

فيها الصفات الحسان فيها الجمال الوان
مامثلها في الجمال قد شافت اعياني

فبأي آلاء إذن تبارك الرحمن
اللي وهبني بذات الحسن واعطاني

عهدي لها ماجزى الإحسان الا احسان
خلاك ربي نظرعيني وخَلاني

بحق من قال انه كل يوم في شان
ان يحفظك ربنا يانصفي الثاني

انالك القلب يادنياي والشريان
كذلك انتي معي قلبي وشرياني

عبدالله البحم

ما تتلمذتُ على شعر المعريّ
ولم أقرأ تعاليم سليمان الحكيم ِ

إنني في الشعر لا آباء لي
فلقد ألقيت آبائي جميعاً في الجحيم ِ

نزار قباني

هم علّمونا أن نُكتّم ما بنا
خوفًا من التجريح حين نبوحُ

كم مرّة جُدنا بحزن عيوننا
والرّوح مما يفعلون تنوحُ

لم ينتهوا زادوا بطعنِ قلوبنا
والنزف منّا في السّكوت فَضوحُ

فإذا رحلنا لا تروموا عذلَنا
لـمّا نلمّ جروحَنا ونروحُ

أمل الشيخ

اما آن للوعي ان ينتصر
وللفجر من ليلينا يُعتصر

صبرنا على معظلات الزمان
ولُكنا الصبر من طغاة البشر

إذا لم نثُر لجل نحيا كرام
فلا من ممات المذلة مفر

.....

هل تذكرين بباريس تسكُّعنا
تمشين أنتِ فيمشي خلفكِ الشجرُ

خطاكِ في ساحة "الفاندوم" أغنية
وكحلُ عينيكِ في "المادلين" ينتثرُ

صديقة المطعم الصينيِّ مقعدنا
ما زال في ركننا الشعريِّ ينتظرُ

كلُّ التماثيل في باريس تعرفنا
وباعة الورد والأكشاكُ والمطرُ

حتى النوافيرُ في "الكونكورد" تذكرنا
ما كنتُ أعرف أنَّ الماء يفتكرُ

ما دمتِ لي فحدودُ الشمس مملكتي
والبرُّ والبحرُ والشطآنُ والجزرُ

ما دام حبَّكِ يعطيني عباءتهُ
فكيف لا أفتحُ الدنيا وأنتصرُ

سأركبُ البحر مجنوناً ومنتصراً
والعاشقُ الفذ، يحيى حين ينتحرُ

نزار قباني

أغار ولو عصفنَ به الظنونُ
‏وقاتلني بسطوته الجنونُ

‏ويعذلني بحبك من يراني
‏ومايدري العواذل من تكونُ

‏أنا أهواك حتى صار قلبي
‏كمجنونٍ وساوسُهُ فنونُ

‏أجن بحيرتي هذا لأني
‏وُجِدتُ وأنت لي ظلٌ حنونُ

‏أغار لأن قلبك ملك قلبي
‏أكون به أنا أو لا أكونُ

فرح اليافعي

سُقيتِ بالوصل يا ذاتَ اللّمى لَمما
‏وزرتِ صبّاً لحفظِ العهد ملتزما

‏كادت حشاشتُه تَفنى وما نَقضتْ
‏يدُ البعاد له عهداً ولا ذمما

‏ولا أطاع عذولاً فيكِ عنّفه
‏ولا غدا بالتسلي عنكِ متّهَما

‏وكيف أُصغي لعذلِ العاذلين ولي
‏سمعٌ عليه الهوى العُذري قد خُتِما

‏
محمد الضمدي

‏قُدِّي قميص الليل إنّي شاعرٌ
والحق عندي ما يقول الناهدُ

في كل أنثى في المدينة لوعةٌ
خجلى وغزلانٌ وذئبٌ راقدُ

سأحدث الفتيات كل جميلةٍ
تفنى ووجهك كالقصيدة خالدُ

متواجدون الآن يجمعنا فمٌ
ويشُمُّ لوعتنا البريدُ الواردُ

عامر السعيدي

وَحْشِيَّةُ الحُسنِ شقراءٌ جَدَائِلُها
بِوَجْهِها الشَّمسُ والعينانِ للرِّيمِ

في ثَوبِها عِفَّةُ الزُّهادِ غَافِلَةٌ
وَيَمْلأُ العَينَ مِنها كُلُّ تَقْسِيمِ

شَحِيحَةُ الوَصْلِ لا تَأتِيكَ طائِعَةً
إلّا وَتُتْبِعُ تَسليماً بِتَسلِيمِ

شَهِيّةُ القَولِ تَرجُوها إِذا نَطَقَتْ
أَنْ تُرجِعَ القَولَ مِنْ حُسْنٍ وَتَرخِيمِ

تَقُولُ لِي وَقَدِ اسْتَدْرَجْتُها شَغَفَاً
لا يُحْسِنُ الأُسْدُ صَيْدَ الرّيمِ باللُّومِ

صَرِّحْ بِما شِئْتَ! قُلْتُ الرُّوحُ هائِمَةٌ
قَالَتْ بِمَنْ قُلْتُ حَظٍ غَيرِ مَقْسُومِ

قَالَتْ تَصَبَّر فَما فِي الغَيبِ يَعْلَمُهُ
رَبٌ يَجودُ بِتأْخِيرٍ وَتَقْدِيمِ

لَعَلّ ما يَسْتَحِيلُ اليومَ تَبْلُغُهُ
يَوماً حَلالاً بِلا ذَنْبٍ وَتَحْرِيمِ

قَامَتْ وَقُمْتُ بِهَمٍ زادَني وَهَنَاً
كَفارسٍ عَادَ بَعْدَ الحَربِ مهزومِ

صلاح عبدالعزيز