هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏يا ليتني أحظى بوصلكِ ساعةً
لِأبـثُّ مـا في خـاطري فأقـولُ

أحببتُ قُربـكِ عنـد أوَّل نظـرةٍ
إنَّ الفُـؤاد بحُـبِّـكـم مـشـغــولُ

.....

هَذي سِماتُ حَبيبتي مَن مِثلُهَا
أخلاقهَا تَزِنُ الجبَال وتثقلُ

وجَمالها قد فاق كُل جَمِيلَةٍ
فَبحُسنِها بَدرُ السّمَا يَتجَمّلُ

.....

يُباعِدُني في المُلتقى وفؤادُه
وإن هو أَبدى ليَ البِعادَ قريبُ

.....

‏وَيَا لَيتَهُ بَعدَ الفِراقِ يَعودُني
يُسائِلُني عَمّا جَرَى وَأُسائِلُهْ

.....

لَا تَهجُرُونِي فَإنَّ الهَجرَ آلَمَنِي
‏وَلتَذكُرُوا الرُّوحَ كَمْ أعطَتْ وَكَمْ بَذَلَتْ

‏وَلتَرحَمُوهَا مِنَ الدُّنيَا وِقَسوَتِهَا
‏يَكفِي مِنَ السُّهدِ وَالأوجَاعِ مَا حَمَلَتْ

.....

قالوا زمانٌ رديءٌ باسم مَن شمخَت
وعسكرت حولها الموت الرَّداءاتُ

لو لم تكونوا لما كانت إذا احتشدَت
أقوى الرَّداءاتِ قل أين الإجاداتُ

هذا الرماد الذي ينساق منتفخاً
شتّان في الجمع في التجميع أشتاتُ

قالوا لِكُلِ زمانٍ آيةٌ صدقوا
هذي الشظايا لهذا العصر آياتُ


البردوني

ويحدثُ أن أراكَ بكلِّ شيءٍ
يمرُّ بصحوتي أو في منامي

كطيفٍ مرَّ فابتسمتْ شفاهي
وأخشى يلمحونك في ابتسامي

تمرُّ كخفقةٍ بالقلبِ جُنْتْ
فحادتْ بالفؤادِ عن النظامِ

تركتُ بخلوةِ الصوفيِّ روحي
وطفتُ ووجهُك الخافي إمامي

أضمُّك في جفونِ العينِ طيفًا
وقلبي قد تأجَّجَ بالضرامِ

.....

وأرسمُ من حنينِكَ ألفَ وعدٍ
يُعانقُ في الدُّجى صمتَ الغمامِ

فيا سكني ويا وجدي ودفئي
ويا نَبضَ القصيدةِ والكلامِ

أراكَ فتختلطْ دنيايَ شوقًا
كأنك سُكْرةٌ تجري امامي

أحبُّك لا لشيءٍ غيرَ أني
وجدتُكَ بينَ أقداري مقامي

.....

تبسَّـمَ الصُّبحُ فـي آفاقِنا وبَدا
يا ربِّ هيِّئ لنا من أمرنا رشدَا

حققّ لنا خير ما نهوَى ونأمُله
وجُدْ بأرزاقنا يا ربنا رغدَا

.....

يامن يرى ما في الضمير ويسمع
أنت المعد لكل ما يتوقع

يا من يرجى للشدائد كلها
يا من إليه المشتكى والمفزع

يا من خزائن جوده في قول كن
امن فإن الخير عندك أجمع

مالي سوى لقرع بابك حيلة
فإن رددت فأي باب أقرع

يارب