هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

يا حَبيبًا لَستُ أهوى غَيرَهُ
بِالخَواتيم يَتِمُّ المُفتَتَح

لا تَكونَنَّ كَمَن جَدَّ إلى
مُنتَهى حاجَتِهِ ثُمَّ جَنَح

.....

سخيفٌ تافهٌ شِعري بدونِك
‏لأنّ الشِّعرَ وحيٌ من عيونِك

.....

‏وما مَسَّني عُسرٌ فَفَوَّضتُ أمرَهُ
‏إلى المَلِكِ الجَبَّارِ إلّا تَيَسَّرا

آمين

قلبي إلى لُقيَا الحَبيبِ شَغُوفُ
وَلهُ يَحِنّ فُؤادِي المَلهُوفُ

ما إن أتى حتى تَبدّلَ لَيلُنَا
صُبحًا يراهُ الأكمَهُ المَكفُوفُ

وبَدا كَغَيثٍ بعدَ جدبٍ مُدقعٍ
وأتى الرّبيعُ وفرّ منه خَريفُ

صلّى عَليهِ اللهُ ما نَبتٌ نَما
ودَنَت إلى أرضِ الكِرَامِ قُطُوفُ

صل الله عليه وسلم

لماذا إن مشيتِ أمام قومٍ
تفجّرَ في ملامحهم سرورُ

وحينَ تمرُّ كَفُّكِ فوق شيءٍ
يُغيِّرُ عمرَهُ ذاك المرورُ

وتشعرُ بامتنانٍ كل أرضٍ
عبرتِ بها فيا نِعمَ العُبورُ

وتلتفت الرقابُ إليكِ فوراً
ويُنفَخُ في نواحي الأرضِ صُورُ

فهل صَدَقَت أساطيرُ القُدامى
بأنَّ جدودَكُم في الأصلِ حورُ

.....

إني سئمتُ من الظلام حبيبتي
واشتقتُ نور الصبح في عينيكِ

وفقدتُ عصفورَ الصباح يزورني
حتّى أحمّلهُ السلامُ عليكِ

واللهِ لن تهنى الحياةُ بناظري
يا جنّتي حتّى أعودَ إليكِ

.....

لَم أنسَ ذكرَك رُغم الحُزن والأرَق
حَتى غرقت ولَم أندَم على الغَرقِ

ما زِلتُ أهواكَ يا طِبّي ويا سَقَمي
من أوَل الجَّرحِ حَتى آخرِ الرَّمقِ

.....

وأرى رُبوعك موحِشاتٍ بعدمَا
‏قَد كُنت مألوفَ المحلِّ أنيسا

.....

أوصى بك اللهُ ما أوصت بك الصُحفُ
والشعرُ يدنو بخوفٍ ثم ينصرفُ

ما قلتُ والله يا أمي بقافيةٍ
إلا وكان مقاماً فوقَ ما أصفُ

يَخضرُّ حقلُ حروفي حين يحملها
غيمٌ لأمي عليه الطيبُ يُقتطفُ

والأمُ مدرسةٌ قالوا وقلتُ بها
كل المدارسِ ساحاتٌ لها تقفُ

ها جئتُ بالشعرِ أدنيها لقافيتي
كأنما الأمُ في اللاوصفِ تتصفُ

إن قلتُ في الأمِ شعراً قامَ معتذراً
ها قد أتيتُ أمامَ الجمعِ أعترفُ

.....

إذا لَم تَكُن لِي آسِيًا أو مُواسِيا
فَلا تَكُ لَوّامًا وَذَرني وَما بِيَا

.....