هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

في صمتِها تلك الملاكُ المُلهَمُ
ما لا تبوحُ بهِ وينطِقُهُ الفمُ

تُعطيكَ مِن كفِّ القبولِ إشارةً
ولسانُ حالِها قائلاً هل تفهمُ

ولرُبما بِكَ قد تعلَّقَ قلبُها
لكنّها تُخفي الحنينَ وتكتُمُ

وإذا تحدَّرَ من غمامٍ لفظُها
هَطلَت بهِ عذباً ودُرَّاً يُنظَمُ

.....

أَلا أَيُّها المَوتُ الَّذي لَيسَ تارِكي
أَرِحني فَقَد أَفنَيتَ كُلَّ خَليلِ

أَراكَ مُضِراً بِالَّذينَ أَحبُّهُم
كَأَنَّكَ تَنحو نَحوَهُم بدَليلِ

علي بن أبي طالب رضي الله عنه

يُرَاقُبِني وَيَدرِي أنَّ قَلبي
يَحسُ بِأنَّهُ منّي قَرِيبٌ

فَلَا هُوَ بِالذَّي أبدى هَوَاهُ
وَلَا هُوَ بِالذّي عَنِّي يَغَيبُ

.....

لا تَسْتَغِيب فَتُسْتَغابُ وَرُبَمَا
مَنْ قَالَ شَيْئًا قِيلَ فِيْهِ بِمِثْلِهِ

وَتَجنَّب الفَحْشَاءَ لا تنطق بها
مادمت في جد الكلام وَهَزْلِهِ

وَإِذَا الصَّدِيقُ أَسى عَلَيْكَ بِجَهْلِهِ
فاصفح لأجل الود ليس لأجله

.....

لا تنتظِرْ مِن غيرِ نفسِكَ داعمًا
فالنَّفسُ أوفَى مَن أعانَ وحرَّضَا

.....

‏أراكَ هجرتني هجراً طويلاً
‏وما عودتني من قبلُ ذاكَ

‏يعزّ عليّ حينَ أديرُ عيني
‏أفتّشُ في مكانكَ لا أراكَ

.....

‏فلا تحسباني أذرفُ الدمع عادَةً
‏ولا تحسباني أُنشد الشعر لاهِيا

‏ولكنّها نفسي إذا جاشَ جأشُها
‏وفاض عليها الهم فاضَت قَوافِيا

.....

وعَسَى اللِّيَالي بالوصال رواجعٌ
‏فَيَعُود دهري مصلحًا مَا أفسدا

.....

أنت العليمُ بمَا في القلبِ منْ وجعٍ
أنتَ الرَّحيمُ بضعفٍ لستُ أقوَاه

آمين

وكَشفتُ عِلَّتَهُم بِكلِّ بساطةٍ
وأنا لَعَمرِيَ ما درستُ البيطرة

.....