هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وكم سليت بالأوهام نفسي
وغطَّيت الحقيقةَ بالخيالِ

خططتُ على الرمالِ منىً فلما
تطامى السيلُ سِلْن مع الرمالِ


الجواهري

تعددَت الجراحُ فلَستُ أدري
‏أضمِّدُ أيّ جُرحٍ في فُؤادي

.....

وَفي الصَبرِ عَمَّن لا يُواتيكَ راحَةٌ
وَلَكِنَّهُ لا صَبرَ عِندي وَلا لُبُّ

عمر بن ابي ربيعة

نظرُ العيونِ إلى العيونِ هو الَّذي
جعلَ الهلاكَ إلى الفؤادِ سبيلًا

.....

وَلقد عَلمتُ بِأنّ قَلبك مَوطِني
فَعلامَ أَخشى في الزّمان تَشرُّدا

.....

ودَّعتُ شرخَ صِبايَ قبلَ رحيلِهِ
ونَصَلتُ منه ولاتَ حَينَ نُصولِهِ

وَنفَضتُ كفّيَ من شبابٍ مُخلِفٍ
إيراقهُ للعين مِثلُ ذبوله

وأرى الصِّبا عَجِلاً يَمُرُّ وإنني
ساعدتُ عاجلَهُ على تعجيله

.....

‏أدهى المصائبِ غدرٌ قبلَهُ ثِقَةٌ
وأقبَحُ الظُلمِ صَدٌّ بَعدَ إقبَالِ

.....

‏لضربةُ فارسٍ في يوم حربٍ
‏تُطير الروحَ منكَ مع الفراشِ

‏أخفُّ عليك من سُقمٍ طويلٍ
‏وموتٍ بعد ذاك على الفراشِ

.....

زَرَعتُ لهُ في الصدرِ مِنِّي مودَّةً
أقامَت على قلبي رقيبًا مِنَ الحُبِّ

فما خَطَرَت لي نظرةٌ نَحوَ غيرِهِ
مِنَ الناسِ إلّا قالَ أنتَ على ذَنبِ

أبو تمّام

حَبيبي وَأَنتَ أَيُّ حَبيبٍ
لا قَضى اللَهُ بَينَنا بِشَتاتِ

إِنَّ يَوماً تَراكَ عَينَيَ فيهِ
ذاكَ يَومٌ مُضاعَفُ البَرَكاتِ

‏أنتَ روحي وقد تملَّكْتَ روحي
وحياتي وقد سلَبْتَ حياتي

مِتُّ شَوقًا فأحْيِني بوِصالٍ
أُخْبِرُ الناسَ كيفَ طعمُ المماتِ

بهاء الدين زهير