هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أنا إنْ هَوَيْتُ فَلَسْتُ أهْوَى عَابِرًا
‏أهْوَى المُقِيم بِمُهْجَتِي وَفُؤادِي

.....

‏وكانَ فُؤادي خالِيًا قَبلَ حُبِّكِ
‏وَكانَ بِذِكرِ الخَلقِ يَلهو وَيَمزحُ

‏فَلَمّا دَعا داعي هَواكِ أَجابَهُ
‏فَلَستُ أَراهُ عَن وِصالِكِ يَبرَحُ

‏فَإِن شِئتِ وصْلهُ وَإِن شِئتِ بالجَفا
‏فَلَستُ أَرى قَلبي لِغَيرِكِ يَصلُحُ

.....

وإنْ عَتبْتَ فَلا تَجرَح مَشاعِرَهَا
‏يَاطيِّبَ القَلبِ رِفقًا بِالقَواريرِ

.....

‏أنتِ السُّرورُ بِهذَا الكون والأنسُ
‏يا روضةً مِن نَداكِ الفُلُّ والوَرسُ

‏لمّا ذكرتُكِ صارَ القلبُ مُبتهِجًا
‏وأورقَ الزَّهرُ والرّيحَانُ والغرسُ

‏الكون أنتِ فما أحلاكِ مُبتسِمة
‏كأنمَا أنتِ فِيهِ البَدرُ والشَّمسُ

.....

أَما عَلِمَت عَيناكَ إِنّي أُحِبُّها
كَما كُلُّ مَعشوقٍ عَليمٌ بِعاشِقِ

أَلَم تَرَ عَيني وَهيَ تَسرُقُ نَظرَةً
إِلَيها عَلى خَوفٍ بِعَبرَةِ وامِقِ

أَراني سَأُبدي حُبَّهُ مُتَعَرِّضًا
وَإِن لَم أَكُن في الحُبِّ مِنهُ بِواثِقِ

.....

‌‎مَا عاد غيرُكِ للإعجاب يُغريني
فأنتِ عن كُل مَن فِي الكُون تَكفِيني

كيف امتلكتِ فُؤادًا كان مُمتنِعًا
وسِرتَّ منِي إلى أقصى شراييني

إني أُحبكِ حُبًا لستُ أكتمـــــهُ
حتّى جرحتُ يدي ســهوًا بسكينِ

أريدُ مِنك عهُــودًا لستَ تخلِفُها
بِأن تظلَّ طوال العُـــمر ترويني

.....

‌‎إن كنتِ بحرا فهذا المدُ أعشقهُ
وجزر بوحِكِ ألحــانٌ لأوتـــاري

القلبُ يعشقُ مَن بالحبِ يغمرهُ
واللهُ يشهدُ في الحالينِ إبحاري

كلّ القصائدِ في عينيكِ أكتبها
وكلّ آهٍ على الأفواهِ من ناري

إني أحبك مازالت تُهدهدني
فوق النجومِ وتهديني بأسفاري

.....

إذا استحسنتني فجُزيت خيرا
‏وإن ساءت ظنونكَ لا أُبالي

‏أنا طينٌ جُبلتُ على الخطايا
‏ولستُ البدرَ كي ترجو اكتمالي

.....

أفنيْتُ فيهِ مَشاعِري ما ضَرَّهُ
‏لَو قَابلَ الإحسَان بالإحسَانِ

‏عزّت عليّ مَشَاعِري فَدَفنتُها
‏بَعد الذُّبول فَمُتُّ قَبلَ أوانِي

‏لا شَيء يُطفئُ عَبرةً مَخنوقَةً
‏في القَلبِ إلَّا رَحمةً تَغشَاني

.....

‏لَعَمرُكِ ما أَنصَفتِني في مَوَدَّتي
وَلَكِنَّني يا عَزُّ عَنكِ حَليمُ

عَلَيَّ دِماءُ البُدنِ إِن كانَ حُبُّها
عَلى النَأيِ أَو طولَ الزَمانِ يَريمُ

وَأُقسِمُ ما اِستَبدَلتُ بَعدَكِ خُلَّةً
وَلا لَكِ عِندي في الفُؤادِ قَسيمُ

كثير عزة