هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

مَا عدتُ أعرِفُ أينَ تَهدَأُ رِحلَتِي
وبِأيِّ أرضٍ تَستَرِيحُ رِكَابِي

غَابَت وُجُوهٌ كَيفَ أخفَت سِرَّهَا
هَرَبَ السُّؤَالُ وعَزَّ فِيهِ جَوَابِي

.....

‏أرى الداءَ يشفيه الدواءُ وإنّني
أرى الحمق داءً ليس يُرجى شفاءهُ

طرفة بن العبد

لا تزهدنْ في اصطناعِ العرفِ مَعْ أحدٍ
إن الذي يُحرَمُ المعروفَ محرومُ

.....

ليس الطريق لمن سَبَق
إنَّما الطريق لمن صَدَق

.....

رماكِ الحاسِدون بكُل عيب
‏وعيبّك أن حُسنك لا يُعاب

.....

من باع ودك لا تَبقى لهُ
وارميهِ أرضَ الهجرِ والنسيانِ

إنّ الذي هجرَ الفؤادَ وحبَهُ
لنْ يبق إلاّ منبعَ الأحزانِ

أغلقْ فؤادَ القلبِ وانسى ذِكرهُ
واردم حَنينُك قبلَ فَوْاتِ أوانِ

.....

‏ولسْتُ أخشَى رجوعَ الكفِّ خائِبةً
‏إنْ كُنْتَ يا مالكَ المُلكِ الّذي يُعْطِي

يارب

نُجالسُ الليلَ والأفكارُ تسرُقنا
‏نُخاطب النجمَ حينًا كي يُسلينا

‏أماتَ الحُب أم مُتنا بهِ ألمًا
‏وهذا الشوقُ هل للحبِّ يهدينا

‏وهل للوعدِ حقٌ قد يعودُ بهِ
‏عناقُ الدفءِ أو ذِكرى تلاقينا

.....

يا هَاجِسَ الِليلِ هَل أدرَكتَ مَأسَاتِي
أنّا الغَريقُ وهذا الليلُ مِرسَاتِي

أتَيتُ نَحوكَ أيامِي تُطارِدني
وأحرُفُ الأمسِ تاهَتْ حَولَ أبَياتِي

بِدَايتِي تَنتَهي والدَربُ يُنكرنِي
طَعمُ البِداياتِ عِندي كَالنِهاياتِ

عَلى الخَريطَةِ لا سَهمٌ يُطاوعَنِي
صارَ الشَمالُ جَنوبًا مِن مُعَاناتي

يا هَاجسَ الليل أزَمانِي مُبَعثَرَةٌ
لا اليَوم يَومِي ولا السَاعاتُ سَاعاتِي

خُذنِي إليكَ فَوَجهُ الصُبحِ يُقلِقُنِي
يالَيلُ خُذنِي وعَرفنِي عَلى ذاتِي

.....

‏ضيعتُ عُمري هاربًا مِن حبِّنا
‏وشددتُ رحلي قاصدًا أنساك
‏
أنا طفتُ كل الأرضِ ما من ليلةٍ
‏إلا الحنينُ يشُدُّني لهواك

.....