هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

قد يكتمُ الحرُّ وجدَ القلبِ من وجَلٍ
خوفًا على الحُسنِ أن يُشقى ويُحرما

والفضلُ أن تتبعَ الإصلاحَ مقتصدًا
فإن بدا الكذبُ ستراً كان مرحِما

إن البيانَ إذا أودى بصاحبهِ
فالسترُ أكرمُ من صدقٍ بهِ عدما

والمرءُ يُؤجرُ في طيِّ الكلامِ إذا
كان السلامُ بهذا الطيِّ مُختتما

.....

ياغائبا لك سيل قلبي قد جرى
وعن اشتياق الروح قلبك هل درى

اتراك تعلم أن تكون بمحضر
تغني بصمتك انت عن كل الورى

عد لي ولاتبقى طويلا غائبا
عمياء عيني دون عينك لاترى

.....

ضَيَّعتَ قلبًا كانَ يحيا بالوفا
يسقيكَ حُبًّا طاهِرًا لا يُخطَفا

خافَ عليكَ من الزمانِ وغدرِه
وجفاكَ حينَ جُزيتَه تَجَفُّفا

ضَيَّعتَ ضوءَ النبضِ في أحداقِهِ
وأطفأتَ حُلمًا في الحياةِ تَكفَّفا

واليومَ تمضي والدُّموعُ حديثُهُ
والجرحُ في أعماقِهِ ما أُنزِفا

لا تسألِ القلبَ الذي قُتِلتْ به
ذكرى المودَّةِ كيفَ صارتْ مَوقفا

فالذي يُهديكَ روحًا خالصةً
لا تَرمِهِ يومًا بنَفسٍ مُزدَرَى

.....

ربَّاهُ عونكَ فالأمواجُ عاصفة
ومركبي تائِهُ والبحرُ مَسْجُورُ

مِنّي اجتهادٌ وسعيٌّ فِي مَنَاكِبها
ومنك يارَب توفيق وتيسيرُ

آمين

‏ومليحةٌ فوقَ الحياءِ تجمَّلت
وتكملت بالحسنِ لما تبسمت

.....

أَأحسُدُ البُنَّ أمْ فنْجَان قَهوتِها
‏إنْ بَاتَ فِي يَدهَا تَكسُوهُ بالقِبَلِ

.....

أَكُلَّما نَاظِري بِالنََومِ قَد خَفَقا
أَبصَرتُ طَيفَ خَيالٍ مِنكَ قَد طَرَقا

فَمُذ فَتَحتُ لَهُ بَاعي أُعَانِقُهُ
مَضَى، وزَوَّدَ قَلبِي الهَمّ وَالقَلَقا

لا طَابَ بَعدَكَ تَعليلُ الرِفَاقِ إِذَا
بَعَدتَ يا سَلوةَ الأَحبَابِ وَالرُّفَقا

.....

يَا وَاهِبَ النِّعَمِ العِظَامِ وَمُكرمي
هَبْنِي حَيَاةً في رِضَاكَ تَضُمُّني

آمين

وجهٌ إذا انتَسَبتْ كُلُّ الوجوهِ إلى
‏حُسنٍ فَما لِسِواهُ الحُسنُ يَنتَسِبُ

‏ابن خاتمة الأندلسي

إنِّي السَّقيمُ دوائي قُربُ مَنزلِكم
جُرحُ الفيافي بماءِ المُزنِ يندملُ

.....